قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي عبد العزيز الترب ان السلام لن يتحقق في اليمن في ظل تعنت دول العدوان ويجب ان ينتزع بالقوة وذلك من خلال الاستهداف الممنهج لمصادر الطاقة في السعودية والامارات ومنها أرامكو وأدنوك وجبل علي وغيرها من المنشآت الحيوية والتي ستجبر دول العدوان على الجلوس الى طاولة الحوار والتعجيل في وقف العدوان ورفع الحصار الكامل وتنفيذ بنود الهدنة بكامل شروطها. واضاف البروفيسور الترب ان الهدنة التي نعيش فترتها الثانية ولم تلتزم دول العدوان بتنفيذ بنودها كانت في سياق حاجة أمريكية أتت لسلامة منابع النفط واستمرار تدفقه على الأسواق الأوروبية والأمريكية ادراكا منها ان بمخاطر استمرار الحرب على إمدادات النفط وكذا الحاجة لترتيب أوراقهم فتحالف العدوان يحاول أن يعتمدَ على مسار التهدئة ايضا للتغطية على ما يرتبه في الميدان في مخاطرة متهورة وغير متماسكة يهدف من خلالها إلى الوصول بشكل مراوغ إلى اتفاقات تقيد خيارات صنعاء العسكرية (وخصوصا فيما يتعلق بعمليات الردع) . واشار البروفيسور الترب الى انه من الملاحظ أن تحالف العدوان ومرتزقة يتعاملون مع الهدنة بطابع مزدوج، فمن جهة يريدون الهدنة ، فهي احتياج موضوعي لعجزهم عن الاستمرار في الحرب العسكرية ووصول السعودية والإمارات إلى قناعة بأنهم في خطر حتى مع وجود الباتريوت الأمريكي، ومن جهة ثانية فلا يريد العدوان والمرتزقة التأكيد على حقائق الواقع والخضوع للسلام العادل ويجدون في الهدنة فرصة للتهرب من الالتزامات وتعليق الوضع في اليمن بين اللاحرب واللاسلم وأن تظل الحرب قائمة متى اردو استعادة العمليات العسكرية، وان تظل طائراتهم تحلق في سماء اليمن، وان يظل الحصار قائما، وهم الآن يقومون بتجميع مرتزقتهم ودمجهم في ما يسمى " مجلس العار " الذي أنشأوه، من اجل خوض جولة جديدة من الصراع، وهذا الأمر تدركه القيادة السياسية في صنعاء تماما، ناهيك عن شروع القوات الأمريكية في إقامة قواعد عسكرية في المناطق المحتلة من اليمن. وأكد البروفيسور الترب ان الحل في صنعاء وهي القادرة على صنع السلام والعمل وفق مسارين الأول المواجهة بكل قوة والثاني العمل على تنفيذ إجراءات الإصلاحات والتدوير بين القيادات وفرض هيبة الدولة وتطبيق القوانين ومحاسبة كل المقصرين.