أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب أن امام القيادة الثورية والسياسية في صنعاء الفرصة الكبيرة للانطلاق صوب البناء والتنمية المنشودة وكذا تحقيق الانتصار على قوى الشر كون من يصنع النصر هو من يمتلك حريته وكرامته وفيه عزة وشرف وله قضية عادلة يموت من أجلها وأرض وعرض يدافع عنهما ويقاتل لأجلهما وعقيدة يخوض بها الحرب. ودعا البروفيسور الترب الى مواصلة النضال واتخاذ ما تراه القيادة من الإجراءات والخيارات التي تضمن حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة وترفض كل محاولات الانتقاص منها أو الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال. وقال البروفيسور الترب انه وأمام العدوان المستمر على اليمن للعام الثامن على التوالي يجب العمل على الانتصار لمظلومية الشعب اليمني بكل الوسائل المتاحة بعد ان نفدت كافة وسائل السلام التي قدمتها القيادة في صنعاء والتي حرصت على تقديم الكثير من المبادرات والتنازلات بغية التخفيف من المعاناة وتشجيع تحالف العدوان على الانخراط في السلام ولكن بدون جدوى ومازالت دول العدوان تتمسك بالحصار وإعاقة تدفق السفن إلى ميناء الحديدة وفي الوقت الذي يقومون بفتح أجواءهم للعدو الإسرائيلي- مازالوا يصرون من دون أي مبرر وبطريقة تعسفية مبالغ فيها - على إغلاق أجواءنا ومطاراتنا اليمنية في جريمة حرب واضحة ومعلنة وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المتواطئ مع العدو والمتنكر لكل القيم الإنسانية ولجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات ذات الصلة . واشار البروفيسور الترب انه ليس أمام العدوان بعد 8 سنوات حرباً ظالمة، من خيار سوى الإقرار بفشله في تحقيق أي من أهداف حربه، والاعتراف بهزيمته، وإن أصر على الاستمرار فإنه سيكون مصمماً على تحقيق مكاسبه الجديدة، التي ستكون مزيداً من الخسائر التي لن يقوى على تحمل تبعاتها، فإذا كان صاروخ واحد من بركان إلى الرياض قد أفقده توازنه، فكيف بصواريخ باليستية وبشرية تزحف وتنجز إن أصر على استمرار غيه، حينئذ يقدم على انتحار حقيقي، وسيأتيه ما لا قبل له به. ونوه الى خيبة الأمل من زيارة بايدن الى المنطقة والتي كرستها الادارة الأمريكية لإعادة النظام السعودي ومعه الأنظمة الخليجية الى بيت الطاعة الامريكية والعمل على حماية إسرائيل من خلال خلق تحالف صهيوني اعرابي الى جانب السابقون بالتطبيع ونعني هنا مصر والأردن والجناح الأمريكي في النظام العراقي والغاية تامين كيان العدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المقدسة. واضاف البروفيسور الترب سياسة بايدن باتت مفضوحة ولا يمكن أن تنطلي على أحد فالعالم كله يدرك أن هذه الحرب العدوانية الشاملة التي يتعرض لها اليمن إنما هي عدوان أمريكي وحرب أمريكية بامتياز من القرار والإعلان إلى الغطاء والسلاح والخبرة والمعلومة وكل ماله علاقة بهذا العدوان الغاشم وزيارة بايدن للمنطقة تأتي في سياق المشروع الأمريكي في المنطقة والذي يهدف إلى إقامة نظام إقليمي يتربع على هرمه كيان العدو الصهيوني بمباركة اعراب الخليج وبعض الأنظمة العميلة في المنطقة التي ما زالت تراهن على دور أمريكا في حمايتها فأمريكا ليست في صدد تعديل سلوكها تجاه اليمن والمنطقة ككل مما يجعل من زيارة الرئيس الأمريكي محل إدانة وشجب ورفض لدى الشعب اليمني وكل أحرار الأمة.