قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان قبول القيادة في صنعاء للهدن السابقة جاء لتأكيد النية الصادقة نحو السلام، لكن وفق البنود المحددة لها التي ماطلت دول العدوان في تنفيذها وكان المؤمل منها أن تتحول إلى فعل إنساني بعيداً عن التوجسات والمحاذير الخاطئة والسعي الجاد إلى تحويلها لاتفاق سياسي وذلك لن يحصل إلا بتعزيز الثقة وأخذ مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار. وأضاف البروفيسور الترب مع الأسف انتهت فترة الهدنة المؤقتة التي تم إعلانها مطلعَ أبريل الفائت مع حلول الساعة السادسة من مساء أمس الأحد بدون وجود أي اتفاق على التمديد أَو التجديد بسبب إصرار تحالف العدوان ورعاته على استمرار الحصار واستخدام الحقوق الإنسانية للشعب اليمني كسلاح حرب وأوراق ضغط وابتزاز الأمر الذي ينذر بتصعيد سبق لصنعاء أن حذرت من أنه سيسبب تداعيات إقليمية ودولية. وأشار البروفيسور الترب الى ان دول العدول ستتحمل تبعات وعواقب التصعيد فقد تم انذار الشركات الأجنبية بشكل نهائي لإيقاف عمليات نهب الثروات الوطنية في المناطق المحتلة بدءا من توقيت انتهاء فترة الهُدنة وبانتهاء فترة الهُدنة تكون تلك التحذيرات قد دخلت حيز التنفيذ وهو ما يعني أن المشهد قد يذهب إلى تصعيد كبير في حال أصر تحالف العدوان ورعاته ومرتزِقته على الاستمرار بنهب الثروات ومواصلة الحصار والحرب. ونوه البروفيسور الترب الى ان الساعات الماضية شهدت حراكا غير مسبوقا وكان هناك بعض الوساطات من عرب وأجانب لتمديد الهدنة واعتقد ان التفاهمات من أجل الهدنة وصلت إلى طريق مسدود وقد كان موقف صنعاء واضحا مع الجميع بشرح تقييم ما حدث خلال الفترات السابقة من الهدنة، وما تخللها من مماطلات وتنصل عن تنفيذ الاتفاقات، إضافة إلى طرح بيان موقف التحالف من المطالب لتوسيع الهدنة، وتأكيد التمسك بهذه المطالب كونها مطالب محقة وليس للتحالف منة أو فضل في تنفيذها. وقال البروفيسور الترب التحالف يراوغ ويلعب بورقة الوقت لتجنيب مصادر الطاقة في الخليج الاستهداف وهذا لن يكون طالما والشعب اليمني يصر على انتزاع حقوه المشروعة بأس وسيلة كانت فللهدنة استحقاقات إيجابية مشروعة تتمثل في الرفع الكامل للحصار ووقف دائم لإطلاق النار وصرف رواتب الموظفين الذي حُرموا من مرتباتهم منذ سبتمبر 2016م، وصولاً إلى حل سياسي شامل ودائم يحقق الغايات المنشودة من الهدنة وبنودها فالثقة انعدمت والوعود كثرت دون أن يلمس المواطن شئ ولذا الكرة في مرماهم ونحن جاهزون كل الاحتمالات.