قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان القمة العربية اختتمت اعمالها في الجزائر ولا جديد في نتائجها سوى البيان الختامي الذي لا يرتقي بالعمل العربي كون الوطن العربي غارق في الفتن والأزمات والصراعات والحروب والأسواء ان هناك من يحاول ان يدمر أي إمكانية ليس فقط لنهوض العرب بل لا نهاء وجودها واي تأثير لها حتى في مخططات تدميرها وتقسيمها وترك الصهاينة يعبثون بأرضها وبرها وبحرها ويكفي هنا ان نشير الى تحالف العدوان على الشعب اليمني المستمر للعام الثامن على التوالي الذي تم بمباركة وتأييد مجلس الجامعة الذي يشرعن دائما للصراعات في المنطقة. وأضاف البروفيسور الترب لا يهمنا ما خرجت به القمة العربية من قرارات كونها تبقى حبر على ورق فصنعاء اليوم تتحدث من موقع القوة وتفرض شروطها على تحالف العدوان والمجتمع الدولي الذي ينشد الهدوء في منطقة الشرق الأوسط فالقوة التي اظهرتها صنعاء مؤخرا وأيضا الحق في مطالبها بصرف الرواتب من عائدات النفط والغاز المملوك لكل اليمنيين مطالب مشروعة . وأشار البروفيسور الترب الى ان عامل القوة الذي تمتلكه القيادة في صنعاء قد اثمر فها هي اليوم معظم شركات النفط الأجنبية التي تنهب الثروات النفطية اليمنية في حضرموت وشبوة قد أوقفت نشاطها كونها غير قادرة على تصدير النفط الخام الذي تذهب عائداته لدول العدوان ويصرف الفتات منه على حفنة من العملاء والمرتزقة المأجورين فالمعادلة اليوم تغيرت فأما سلام للكل او دمار على الكل ودول العدوان ستكون الخاسر الأكبر من هذه المعادلة ان استمرت في عنادها وتجاهل مطالب الشعب المشروعة. ونوه البروفيسور الترب الى ان القوى السياسية موحدة خلف القيادة وهذا العدوان وحدنا و قد تابعنا برقيات التأييد التي أصدرتها القوى السياسية الوطنية في شمال اليمن وجنوبه ومباركة عملية وقف نهب الثروات اليمنية وهناك صحة اليوم بعد ان تأكد للجميع ان دول العدوان تنفذ مخطط وقح يهدف الى نهب الثروات اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي فاليمنيون موحدون ضد العدوان سواء في المناطق الحرة أو في المناطق المحتلة ، والمواطنون في الجنوب ينظرون إلى صنعاء بوصفها دولة ينتظرون منها التحرير واستيعاب الجميع في إطار الثوابت الوطنية المرتكزة على السيادة والاستقلال ودحر المحتل. وتوجه البروفيسور الترب بالنصيجة الى الأحرار في المحافظاتالمحتلة الى رص الصفوف وبدء الكفاح المسلح ضد المحتلين صونا للكرامة وعدم الانجرار وراء الخونة ممن نصبهم العدوان عليهم وقد اثبتت الأيام ان عملاء الاحتلال مجرد دمى يتم تحريكا من الرياض وابوظبي ويتم الاستغناء عنهم وما حصل لهادي وعلي محسن والجبواني وأخيرا الزبيدي وغيرهم الا دليل كاف ان هذه مجرد أدوات رخيصة لا وزن لها وان المحتل هو من يتحكم بالواقع و نحن في نوفمبر الشهر الذي طردنا فيه بريطانيا 1967 وعلينا في المحافظاتالمحتلة اليوم هبة واحدة لطردها وطرد مرتزقتها.