قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان بناء الدولة هو السلاح الأكثر فعالية وقوة في مواجهة العدوان وغطرسته المتواصلة للعام الثامن على التوالي وبعد أيام ندحل في العام التاسع كون دول العدوان لا عهد لهم وليس لديهم النية للاعتراف بالواقع الذي يؤكد ان اليمن أصبحت دولة لا يستهان بها وقادرة على مواجهة كل التحديات. وأضاف البروفيسور الترب ان ترتيب البيت اليمني من الداخل هو الأهم في هذه المرحلة وتفويت الفرصة على المعتدين الذين يستغلون الورقة الداخلية عبر الحرب الناعمة لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه خلال سنوات العدوان ولذلك يجب التنبه الى ذلك ووضع خارطة طريق بمشاركة القوى الوطنية والشخصيات القيادية المخضرمة في تحديد مسار البناء المنشود رغم الصعوبات القائمة. ونوه البروفيسور الترب الى ان دول العدوان ستسعى بكل ما لديها لتعطيل جهود التقارب في حل الأزمة اليمنية كون ذلك يمثل لها بيئة خصبة لتدمير اليمن ونهب ثرواته والسيطرة على موقعه الجغرافي ولكن نقول ان ذلك لن يتحقق طالما وليدنا من القوة ما يكفي وفي النهاية فأن العدوان مضطرٌّ للرضوخ أمام قرار الشعب اليمني وإلا سيندمون، كما قال قائدُ الثورة.. وكما تم تحذيرهم فلن تستهدف المنشآت أَو السفن النفطية التي تنهب النفط اليمني بل ستستهدف منشآت النفط بدول العدوان في السعوديّة والإمارات بما فيها الشركات النفطية وَالملاحية العاملة هناك وبالتالي إن لم يستجيبوا لتحذير صنعاء فسيدخلون في منحنى خطير وستتأثرُ جميعُ إمدَادات الطاقة في العالم . واكد الدكتور الترب ان الموازين تغيرت وصنعاء اليوم دخلت كقوة ردع إقليمية أمام النهب المنظم الذي تقوده أمريكا عبر سفيرها وأن دخول المرتزِقة على خط تصدير النفط ليس إلَّا محاولة من محاولات التخفي للضحك على العالم بأن هناك يمنيين يقومون بتصدير النفط وما هي إلا أكذوبة أمام الرأي العام العالمي والأمريكي فما نفذ في اليمن هو ذاته ما تنفذه سياسة واشنطن في ليبيا وسوريا والعراق عبر السيطرة المطلقة على منابع النفط والغاز والاستفادة منه عبر الفساد المالي الكبير الذي يدخل فيه قادة عسكريون وأمنيون وسياسيون أمريكيون وبريطانيون وسعوديّون وإماراتيون وغيرهم، وهذا ما يسهل مهام الأمريكان والغرب فقوات أمريكية محدودة لا تتجاوز مئات العناصر تسيطر على نفط الوطن العربي من ليبيا وحتى العراق بما فيها اليمن وسوريا. وأشار البروفيسور الترب الى انه لا بد من المضي في إعادة تصحيح المسار فب الإصلاحات الاقتصادية والإدارية وتجاوز آثار العدوان بالبناء والتنمية مع التمسك بخيارات الردع ان لن تستجيب دول العدوان لمطالب الشعب اليمني فالشعب اليمني اليوم هو صاحب الكلمة الفصل ولديه الاستقلال السياسي في اليمن ما يكفي من الثروات للعيش الكريم وعلى دول العدوان ان تراعي مصالحها أولا وتحافظ على ثرواتها قبل فوات الأوان ولن يطيل صبر الشعب اليمني اكثر مما مضى وعلى الباغي تدور الدوائر