تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبتركيا وشمال سوريا فجر السادس من فبراير الجاري 46 ألف قتيل، مع العثور على ناجين جدد من الولايات التركية، في حين وجهت الأممالمتحدة نداءً لجمع أموال لدعم جهود الحكومة التركية لاحتواء تداعيات الكارثة. وبحسب آخر البيانات الرسمية، اليوم السبت، بلغ عدد القتلى في تركيا 40 ألفًا و642 شخصًا، في حين وصل عددهم في سوريا إلى 5840، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة. ونقلت وكالة الأناضول عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) اليوم، قولها: إن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 40 ألفا و642 إنسانا. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أعلن مساء الجمعة أن حصيلة لقتلى زلزال كهرمان مرعش في تركيا بلغت 39 ألفا و672 قتيلا، قبل أن تعلن إدارة الطوارئ عن ارتفاعها مجددا اليوم. وما تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، في حين أعلن انتهاؤها في أماكن أخرى. وأعلنت فرق الإنقاذ اليوم السبت، عن إنقاذ شخصين من تحت أنقاض مبنى منهار في مدينة هاتاي جنوبتركيا بعد 13 يوما على وقوع الزلزال. ويوم الخميس الماضي، أطلقت الأممالمتحدة نداء لجمع مليار دولار، لمساعدة أكثر من خمسة ملايين شخص من متضرري الزلزال الذي ضرب جنوبتركيا مؤخرا. وقالت المنظمة الدولية في بيان لها: إن النداء الجديد هدفه توفير الموارد لمنظمات الإغاثة لتكثيف عملياتها ودعم جهود الاستجابة التي تقودها الحكومة التركية في مجالات تشمل الأمن الغذائي والحماية والتعليم والمياه والمأوى. وبينما تتواصل جهود الإغاثة بالمناطق المنكوبة جراء الزلزال المزدوج جنوبتركيا، أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ أن 255 من المقاولين يخضعون للتحقيق بشأن مخالفات البناء في تلك المناطق.. مؤكدا أنه ستتم محاسبة المخالفين. الجدير ذكره أن في فجر السادس من فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبتركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.