قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان كل المؤشرات تؤكد ان تحالف العدوان يتنصل عن تفاهمات الهدن المزعومة ويتلاعب بالوقت لتحقيق أهدافه وإبقاء اليمن في حالة من اللا سلم واللا حرب مع تأجيج الصراع المحلي بين ادواته في المناطق الواقعة تحت الاحتلال بغية تخفيف سقف المطالب المشروعة. وأضاف البروفيسور الترب انه مع دخول اليمن في العام التاسع من الصمود فأن طريق السلام استراتيجي ولا يمكن لتحالف العدوان ان يغادر بدون تلك الاستحقاقات وأن الشعب اليمني اليوم قد شب عن الطوق ففي الوقت الذي يمد يده للسلام العادل والمشرف لن يتنازل عن حقه في الحرية والسيادة والاستقلال ولن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية ولا لأي قوة على وجه الأرض أن تسلبه حقوقه المشروعة والعادلة. وأشار البروفيسور الترب ان العام التاسع من الصمود سيحمل الكثير من المفاجآت فعودة الحرب ستكون مختلفة وعلى قاعدة المطار بالمطار والنفط بالنفط وبما ينعكس بتداعيات كبيرة على المنطقة ولن يعد بإمكان التحالف الاستمرار في الحرب ان لم يقم بمعالجة تبعاتها ومعالجة ملفاتها وأبرزها إعادة الإعمار ومغادرة القوات الأجنبية ورفع الحصار كليا فما طرحته قيادتنا الثورية ممثلة بالمجاهد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي من خط سير لنجاح كل تلك المبادرات لإنهاء العدوان والحصار على بلدنا ورحيل المحتل الأجنبي لأن سيادة وطننا وثرواتنا حقوق مشروعة لا مساومة عليها مهما بلغت التضحيات وعلى تحالف العدوان ومن يرعاهم من قوى الشر أن يستوعبوا ما تم التأكيد عليه من قبل قائد الثورة وأن يأخذوا تحذيرات القوات المسلحة اليمنية بمحمل الجد لأن شعبنا وبفطرته التي فطره الله عليها لن يقبل بوجود المحتل الأجنبي في أي شبر من جغرافيته براً وبحراً وفي حال استمر العدو السير في طريق المراوغة من جانب، والتصعيد بمرتزقته من جانب آخر فإن ردنا سيكون مفاجئاً له وحينها لن ينفعه أن يعض أصابع الندم. ونوه البروفيسور الترب الى ان العام التاسع أيضا سيكون عام التصحيح الإداري والمالي وتصحيح مسارات الاعوجاج التي رافقت المرحلة المنصرمة لكي يكتمل النصر الإداري والعسكري والوصول الى يمن مكتمل السيادة والإدارة المنشودة.