قال المستشار السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان التعنت الأمريكي بات اليوم اكثر وضوحا في عدم الرغبة بانهاء الحرب على اليمن واحلال السلام فكل يوم يخرج مبعوثه ليندركيمج ليتحفنا ببعض الترهات والاكاذيب والمغالطات التي تعكس الرغبة الأمريكية في إبقاء اليمن تحت الحرب والحصار من اجل ابتزاز دول الخليج خاصة مع تعقيدات الموقف مع روسيا في أوروبا وحاجتهم للطاقة البديلة المتوفرة في الخليج والتي يمكن استخدامها بسهولة لتغطية العجز الحاصل في السوق الأوروبية. وأضاف البروفيسور الترب ان القيادة اليوم تدرك هذ المخطط الخبيث ويجب الان السير الجاد في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومعالجة كل الاختلالات وندعو المجتمع الدولي ودول العدوان الاتجاه نحو عدم التدخل في شؤون كل الدول واحترام حسن الجوار والمواثيق الدولية وترك اليمن يقرر مصيره وهذا ما أكده السيد القائد في ذكرى الشهيد ولن نفرط بأي شير من أراضينا مهما كانت التضحيات. وأشار البروفيسور الترب الى ان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وضع النقاطَ على الحروف فيما يتعلق بمسار التهدئة والسلام إذ أكد أن الجهودَ المبذولة تواجِه عائقاً كَبيراً يتمثل بإصرار الولاياتالمتحدةالأمريكية على حرمان الشعب اليمني من حقوقه الإنسانية والقانونية، ومحاولتها فرض خيار الاستسلام على صنعاء تحت عنوان السلام، وهو عائق قد يفضي إلى مرحلة تصعيد وشيكة توعد القائد بأنها ستكون أوسعَ وأكبرَ وأشد تأثيراً من كُلّ المراحل الماضية، الأمر الذي يحمل رسالة واضحة لتحالف العدوان ورعاته بأنه لم يعد هناك مجال للمماطلة وكسب الوقت. واكد قائد الثورة أن واشنطن تستكثر على الشعب اليمني الحصول على المرتبات من إيرادات النفط والغاز وأنها مصرة على استمرار الحصار الإجرامي المفروض على البلد وإعاقة وصول سفن البضائع والمشتقات النفطية وهذا أيضا تؤكد المعطيات القائمة وهو ان موقف تحالف العدوان ورعاته ينطلق من إصرار ثابت على إبقاء البلد تحت الوصاية والهيمنة على ثرواته وقراره السياسي. وقال البروفيسور الترب" هذه المعطيات تعني أن أفق التفاوض مع تحالف العدوان قد بات مسدوداً، وأن العدوّ قد اختار تفويت الفرصة التي منحتها له صنعاء لمراجعة موقفه والتوجّه نحو سلام فعلي، وفي هذه الحالة فَإنَّ الأمور ستتجه -بشكل بديهي- نحو الانفجار، إذ لا فائدة ترجى من إطالة أمد حالة اللا حرب واللا سلام؛ لأَنَّ العدوّ يستغلها لممارسة المزيد من السلوكيات العدوانية تجاه الشعب اليمني، وهو ما أثبتته الفترة الماضية التي شهدت تصعيدا ملحوظا لإجراءات الحرب الاقتصادية. وأضاف البروفيسور الترب ان الشعب اليمن لن يصبر الا ما لانهاية من المفاوضات العقيمة وعلى تحالف العدوان ورعاته الاستعداد للاختيار بشكل نهائي وحاسم بين تلبية مطالب الشعب اليمني أَو التوجّه نحو جولة تصعيد أُخرى قد تصعب العودة منها. ودعا البروفيسور الترب الاحرار في جنوب الوطن المحتل الى رص الصفوف وحمل السلاح وطرد المحتلين بعد ان تكشفت نواياهم في نهب الثروات واحتلال المواقع الاستراتيجية منه خدمة للمشروع الصهيوني والطموح الأمريكي في الهيمنة على البحر الأحمر .