قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان 8 سنوات من العدوان والحصار كشفت للشعب لليمني زيف تحالف العدوان وكلامهم المعسول عن الحرص على مصلحة الشعب اليمني بينما مخططاتهم تصب في مصالحهم في تقسيم البلاد ونهب ثرواته وتدمير النسيج الاجتماعي للجسد اليمني الواحد. وأضاف البروفيسور الترب ان 8 سنوات من الحرب والحصار قد كشفت القناع عن تحالف العدوان وعلى رأسهم أمريكا وكشفت وجههم القبيح فطيلة ست سنوات منذ نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن عمدت على التفرج على معاناة موظفي الدولة في اليمن، من دون أن تحرك ساكنا، بل ومع تزكية للاستمرار في استخدام هذه الورقة في وجه أنصار الله تحوّلت الولاياتالمتحدة فجأة إلى حاملةِ لواء صرف الرواتب المستحَقة لهؤلاء الموظفين هذا الموقف الأمريكي يأتي طبعا نتيجة لحاجتها لنفط الخليج لتغطية الأسواق بعد توقف النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا والتي تفرض على واشنطن إحناء رأسها للعاصفة. وأشار البروفيسور الترب الى ان دول العدوان تتعمد المغالطات وكسب الوقت في مفاوضات تمديد الهدنة فكل ما يدور على طاولة المفاوضات لا يبعث على أي تفاؤل ولا يترجم وجود أية رغبة في إنجاح التهدئة لا من قبل تحالف العدوان ورعاته، ولا من قبل الوسيط الأممي وأن المسألة كلها كانت من البداية محاولة مدروسة من قبلهم لجر صنعاء إلى نفس المساومات التي رفضتها سابقًا ولكن تحت عنوان "الهُدنة" التي لم يسلم حتى مفهومها نفسه من سلوك المراوغة والخداع، فالاتّفاق الذي أعلن في أبريل كان بين صنعاء وتحالف العدوان باعتبَارهما الطرفين الرئيسيين في الحرب، لكن الأخير استمر بدفع المرتزِقة إلى الواجهة ليحلوا محله ويتحول هو فجأة إلى "وسيط" وهي محاولة واضحة إلى حد الاستفزاز للتنصل عن الالتزامات. وأوضح البروفيسور الترب الى القيادة في صنعاء انذرت تحالف العدوان من الاستمرار في المراوغة وهي صادقة في ذلك و المسافة بين انتهاء الهُدنة وعودة عمليات الردع عمليًا لن تكون طويلة إذا استمر تحالف العدوان ورعاته بالاعتماد على معادلة الضغط والمراوغة ولدى صنعاء ما يبشر بالخير ويسقط كل الرهانات وانتزاع الحقوق المسلوبة بقوة بل وما هو ابعد من ذلك وعلى دول العدوان مراجعة الحسابات فأما سلام للكل او الدمار والتنكيل واحراق ثرواتهم وعلى الباغي تدور الدوائر.