قال المحلل السياسي والخبري الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان العدوان على اليمن يتجدد اليوم بصور أخرى وذلك من ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا واسرائيل غير مدركين ان اليمن خرج منتصرا من حرب إجرامية على مدى عقد من الزمن . وأضاف البروفيسور الترب ان الشعب اليمني لن ينكسر أمام أي قوى وثبت تاريخيا ان اليمن مقبرة الغزاة ولم تستطيع أي امبراطورية استعمارية ان تركعه فالشعب اليمني وكعادته وقف موقفاً مشرفاً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته العادلة، رغم إدراكه بأن هذا الموقف سيكلفه ثمناً باهظاً، وتقديم المزيد من التضحيات دفاعاً عن قضايا الأمة ومقدساتها وفي المقدمة القضية الفلسطينية. وتابع البروفيسور الترب مهما تعاظمت الخطوب، وتكالبت مؤامرات قوى الهيمنة والغطرسة والاستكبار العالمي على اليمنوفلسطين، إلا أن النصر حليف الشعوب الحرة وستدفع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني مقابل ذلك الثمن غالياً عاجلاً أو آجلا فقد حتمت الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، على الشعب اليمني الاضطلاع بدوره المساند والمناصر للشعب والمقاومة الفلسطينية من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ضد الكيان المؤقت الذي لا يشكل خطراً على فلسطين فحسب ولكن على المنطقة بأكملها. وانتقد البروفيسور الترب موقف الأنظمة العربية والإسلامية، التي وقفت موقف المتفرج منذ السابع من أكتوبر من العام المنصرم، والعدو الصهيوني يتفنن في قتل المدنيين والنساء والأطفال وممارسة حرب الإبادة التي طالت حتى الأجنة في بطون الأمهات والخدج بالمراكز والمستشفيات، والأنكى من ذلك الإجهاز على المرضى في المستشفيات بآلياته العسكرية الثقيلة فصمت وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية وحكامها الخانعين والمتواطئين، شجّع الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً، على التمادي في ارتكاب المجازر المروعة. وأشار البروفيسور الترب الى ان الشعب اليمني، من بين شعوب العالم العربي والإسلامي، وبما عُرف عنه تاريخياً بأنه شعب يأبى الضيم، اتخذ قرار مواجهة الكيان الصهيوني من منطلق إيماني وأخلاقي وإنساني، من خلال رجل القول والفعل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي حدّد أولويات المواجهة نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة، تدرّجت بين المشاركة الميدانية للقوات المسلحة بعمليات في عمق العدو مروراً بمنع مرور السفن الإسرائيلية وصولاً إلى إغلاق باب المندوب والبحر الأحمر أمام السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينيةالمحتلة لدعم الكيان الصهيوني الغاصب في حربه وعدوانه على غزة. وأضاف البروفيسور الترب على دول العدوان بالذات السعودية والامارات ان تعيد حساباتها فالعدوان على اليمن ان تجدد بمشاركتهما لن يسلما من الضربات اليمنية وعليهما ان يدركا ان أمريكا ليست مخولة ولا معنية بحماية الممر الدولي في البحر الأحمر، ولا لها الحق في فرض هيمنتها على الدول المشاطئة للبحر الأحمر، سيما واليمن يمتلك قوات ردع قادرة على حماية هذا الممر الدولي المهم، والمياه الإقليمية في باب المندب والبحر العربي.