قواتنا المسلحة تطلق صواريخ فرط صوتية ومسيرات هجومية تصل إلى عمق الكيان الصهيوني وهي رسالة قوية مفادها لن تستفرد بغزة مهما كانت التضحيات وكذا رسالة للمتفاوضين وتعزيز لصمود المقاومة ووضع معادلة جديدة لتوازن الردع، فالعسكريون اليمنيون يدركون تماما فارق القوى بين جيش اليمن واقتصاد اليمن، وبين دولة الكيان فما بالك عندما تضيف إلى دولة الكيان أمريكا وبريطانيا وتحالف الازدهار (الناتو ومن يدور في فلكهم) يعني ما تقوم به قواتنا المسلحة من إطلاق صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة ليس عمل ترفي أو مجرد دعاية أو غيرها فالجيش يعرف تماما الرد على ما يقوم به، لكن مقابل عدالة القضية ومبادئ الدين والقرآن كل التضحيات تصبح رخيصة أمام رضى الله وراحة الضمير. اليمن ارض مفتوحة والدفاع الجوي لا تزيد قدرته عن 10% في اكبر تقدير وقدرة جيش الكيان في قبته الحديدية وقواته الجوية 95%، ويعرف كبار الجيش إن الفاعلية التدميرية لصواريخنا أو مسيراتنا لا تتعدى 12% من القوة التدميرية للسلاح الإسرائيلي. لكن جيش اليمن يراهن على الآتي: 1- موقف القيادة والشعب المستعد لدفع أي ثمن مقابل نصرة غزة. 2- معظم دولة الكيان أهداف عسكرية واقتصادية ذات قيمة كبيرة، وكلها متواجدة في مساحة صغيرة (فلسطينالمحتلة)، وعندما يفلت أي صاروخ أو طائرة من القبة الحديدية فانه يسبب خسائر أكيدة. 3- دولة الكيان تتباهى بالقبة الحديدية، وعلى هذا التباهي، فالمستوطنون والمستثمرون يقيمون مشاريع بمليارات الدولارات، وعند سقوط هذه الهيبة حتى لو كان الأثر بسيطاً سيجعل المستوطن والمستثمر يفر خارج دولة الكيان، وكذا تتأثر السياحة وتضرب في الصميم. 4- دولة اليمن جميع الأهداف فيها مضروبة سابقاً، دولة فقيرة اقتصادها ضعيف ومحاصرة، لذا لن تتأثر بأي غارات من قبل الكيان أو الناتو.. 5- هناك قدرة للجيش اليمني على إطلاق مسيرات وصواريخ من غير حدود اليمن، وهذا الهاجس الذي يقلق الكيان.. 6- صاروخ اليمن اليوم كسر قاعدة الحدود الآمنة لدولة الكيان مع مصر والأردن، وهذا ما ضلت تصنعه من بعد اتفاقية كامب ديفيد.. لذا نقول للكيان والناتو بشكل عام أفضل طريقة لتأمين دولة الكيان هو إيقاف الحرب في غزة، وإيقاف الحرب سيوقف حرب اليمن في البحر والجو والبر (البر ليس هرطقة) وكذا ستتوقف الحرب في شمال دولة الكيان.. إذا كانت دولة الكيان لا تعمل أي حساب لمواطنيها، عليها الاستمرار بالكبر والاستمرار بقتل أبناء غزة وهم يعرفون تماما أنهم عاجزون عن حرب طويلة تأكل جيشهم واقتصادهم وأمن مواطنيهم..