في إطار جولات المواجهة التي يخوضها اليمن إسناد لغزة وردع آلة العدوان الأمريكي، حققت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى تحولاً كبيراً في تحييد إحدى أخطر وأهم منظومات الطيران المسير الأمريكي MQ-9 ريبير وذلك خلال فترات قياسية , حيث تم إسقاط الكثير منها أثناء تنفيذها مهام الاستطلاع والتجسس في أجواء المحافظاتاليمنية ,حيث وصلت الإحصائية إلى 17 طائرة منها طائرتان أسقطت منذ تجدد العدوان الأمريكي على اليمن بالأسابيع الماضية. زين العابدين عثمان إنجاز تاريخي إسقاط 22 طائرة من هذا الطراز المتطور منها 7 طائرات خلال الجولة الثانية من العدوان الأمريكي على بلادنا وهو في حد ذاته يعتبر إنجازاً لم يحصل في أي مواجهة عسكرية خاضها الجيش الأمريكي ضد أي دولة ويعتبر رقماً قياسياً في تاريخ هذه الطائرات منذ دخولها الخدمة . لذلك هذا الانجاز يعود لليمن كأول دولة تتمكن بعون الله تعالى من تدمير هذا العدد من الطائرات ويعتبر بالمقابل هزيمة تقنية ساحقة لأمريكا ولمستقبل أهم أسلحتها الاستكشافية التي استخدمتها في تنفيذ اخطر المهام العدوانية كعمليات التجسس و الاستطلاع الاستراتيجي التي لا يمكن أحيانا القيام بها بالأقمار الصناعة واغتيال الشخصيات وقادة الدول وعمليات القصف المعقدة ,فطائرات MQ9 طورتها الشركات الأمريكية لتكون إحدى احدث الدرونات المسلحة عالميا والعمود الفقري في سلاح الجو المسير الأمريكي. لذلك تحييدها وإسقاطها من قبل الدفاع الجوي اليمني وعلى أرض يمنية لها أبعاد وتداعيات مفصلية فهو بالدرجة الأولى يمثل ضربة قاصمة للعدو الأمريكي باعتبار الأخير خسر أهم واحدث طائرات الاستطلاع والتجسس واخطر تكنولوجيا كان يعتمد عليها في شن الاعتداءات ضد اليمن وضد القوى المناهضة له في المنطقة محور المقاومة ,,فقد استخدمها في حرب الاغتيالات التي كان منها اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد والقائد قاسم سليماني وعدد من قادة محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان وغيرها . بالتالي أهمية طائرات MQ9 بالنسبة للعدو الأمريكي تفوق باقي نظائرها من الطائرات نظرا لحداثتها وقدراتها وكلفتها الباهظة وما تحققه من نتائج، حيث سنحاول عرض ابرز التفاصيل والقدرات في هذا السياق: طائرات MQ9 تقنية محدودة يمتلك سلاح الجو الأمريكي عدداً محدوداً قد لا يتعدى المئات منها . من مهامها الرئيسية الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد الأهداف وضربها إضافة إلى تنسيق المعلومات مع سلاح الجو المقاتل الثقيل في مسار تحديد وضرب الأهداف.. القدرات - تمتلك هذه الطائرة نظاماً رادارياً متطوراً وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة عمليات واسعة وجمع المعلومات التفصيلية عبر التجسس على أنظمة الاتصالات واختراقها وتحديد بصمة الصوت والأهداف المتحركة والثابتة . - يمكنها التحليق على ارتفاع 15كم ولمسافة 1000ميل 27ساعة . - تتسلح بأنواع مختلفة من الصواريخ عالية الدقة منها 8 من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر كقنابل GDAM و16صاروخ نوع هيلفاير المصمم لاغتيال الشخصيات وضرب الأهداف المتحركة . تكلفة الطائرة الواحدة تصل إلى30 مليون دولار . لذا هذه القدرات والمواصفات تجعل هذه الطائرة احد جواهر الصناعات الأمريكية الذي تفرض عليها قيوداً سرية وصارمة في مسألة امتلاكها وتشغيلها فطالما وضح الخبراء الأمريكيين إن تقنيات هذه الطائرة يجب أن تكون محصورة فقط لدى الشركات المصنعة والجيش الأمريكي مع التركيز الشديد في استخدامها بالشكل الذي لا يجعلها تسقط في أيادي الأعداء وتتسرب معلوماتها التقنية . لذلك القوات المسلحة اليمنية وبعد أن أسقطت الكثير منها بفضل الله تعالى وجهت للعدو الأمريكي ضربة قاسية فعدد من الطائرات التي سقطت طيلة فترة العدوان إلى اليوم كانت في حالة شبه سليمة ويمكن الاستفادة منها واستنساخ تقنياتها بالهندسة العكسية . بالتالي الأمريكي عسكريا أمام مصيبتين الأولى خسارته لهذا السلاح الاستراتيجي وسمعته ومستقبله وكونه ذراعاً أساسياً في العدوان على اليمن والثانية استيلاء القوات المسلحة اليمنية على تقنيات هذا السلاح وتركيبته التقنية والفنية السرية حيث ستعزز بعون الله تعالى قدرة الصناعات اليمنية على استنساخ تقنياتها وتطوير الأساليب والتكتيكات والأنظمة الدفاعية بما يرفع من فاعليتها في معارك الجو .