في ظل تصاعد الأحداث بوتيرة كبيرة وأمام ما يجري في غزة من إبادة جماعية وقصف وتهجير قسري لم يقف اليمن متفرجًا صامتًا، ولم يكن صوتًا عابرًا في ساحات التضامن بل كان جزءاً من معركة الحق وامتداداً لصوت المقاومة وسندًا حقيقياً لفلسطين في وقت خفتت فيه الأصوات الأخرى أمام جرائم الاحتلال الغاصب. اليمن دخل المعركة وخاضها بكل جدارة وها هو اليوم يعلن قرارًا لم يسبق أن تجرأ احد في العالم على إعلانه، لقد فرض اليمن حصارًا جوياً شاملاً على الكيان الغاصب، وما تُسمى بإسرائيل بعد أن حاصرها لقرابة العامين في البحرين الأحمر والعربي ليكون بذلك حصاراً بحرياً وجوياً على المحتل الغاصب. وفي وقت هبت فيه أمريكا لمناصرة إسرائيل والدفاع عنها بشنها هجومًا جوياً على اليمن ثم ولت اليوم هاربة بإعلان رئيسها الأحمق الاستسلام والانسحاب من المعركة تاركاً إسرائيل لوحدها في مواجهة اليمن وأصبح اليوم من جاء لثني اليمن عن نصرة غزة خاسرًا ,خائبًا ومنسحبًا بكل ذلة وخنوع.. إنها مُعجزات يمنية تُضاف إلى كتب التاريخ التي لطالما صدرت البطولات اليمنية النادرة والفريدة من نوعها في أنصع صفحاته ، بلد المعجزات المستحيلة، صانع الفروقات وفاتح الدول، اليمن من أذل إسرائيل بصواريخه وطائراته المسيرة، جعل أمريكا تلك التي تزعم أنها الدولة العظمى تختبئ تحت الطاولات وتبحث عن مهرب يُخرجها من ورطتها بعدوانها على اليمن الذي شنته لنصرة حليفتها، أمريكا من قصفت المنشأت الحيوية والمصانع اليمنية التي تمثل اقتصاد اليمن أصبحت اليوم تحت أقدام "أنصارالله" فقد أذاقوها أشد الهزائم النكراء بقصف حاملاتها وأساطيلها تلك التي جاءت بها للحرب على شعب اليمن الذي لم يكن ذنبه سوى وقوفه إلى جانب المقاومة الفلسطينية وعدم خذلانه للقضية، لكنه بعونً من الله وتأييده، قُصف ودُمر بالصواريخ اليمنية وأجُبر أمريكا على الاستسلام وطلب وقف إطلاق النار.. إنه اليمن أعجوبة الدهر ومعجزة العصر، إنها بطولات وثبات أبناء الشعب اليمني من يد الله فوق أيديهم.