عبدالسلام عبدالله الطالبي / لاخوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي أبى الضيم والذل والهوان تجاه مايجري في قطاع غزة لاخوف على اليمن طالما أصر على موقفه ثابتآ بكل ثقة وعزيمة متحديآ كل طواغيت الأرض؟ لاخوف على اليمن طالما هو الشعب الحاضر و المتصدر لمشهد المواجهة مع الأمريكي والاسرائيلي وكل من يقف خلفهم تحت أي ظرف غير مكترثآ بما سيترتب على موقفه المحق من نتائج؟ لاخوف على اليمن طالما هو واثق من سلامة موقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم الذي تركه أراذل العرب والمسلمين وحيدآ ولامن نصير له في محنته التي قد تفوق كل المحن على وجه الأرض! لاخوف على اليمن طالما هو يمتلك قيادة حكيمة تتحرك وفق رؤية قرآنية ومن واقع حرقة وألم شديدين تكاد تتقطع لها القلوب والأفئدة على المجازر والآلام التي تلحق بالفلسطينين في قطاع غزة الجريحة! لاخوف على اليمن طالما هو حاضر بكل ثقله رغم شحة امكاناته مجهدآ نفسه لتطوير قدراته العسكرية والقتالية التي لايسعى من ورائها سوى كيف يذود عن الفلسطينيين مايلحق بهم من مآسي على يد العدو الإسرائيلي على مدار الساعةوالله المستعان! لاخوف على اليمن طالما كل ابناءه الأحرار شيوخآ واطفالآ رجالآ ونساءآ يتحركون في خندقٍ واحد من أجل تقديم كل سبل الدعم والاسناد لاخوانهم المظلومين سعيآ منهم لتضميد ماأمكن من الجراحات والآلآم والذين للأسف تخلى عنهم حكام العرب والمسلمين وتركوهم عرضة للاستهداف والقتل والتجويع على يد الاعداء! لاخوف على اليمن طالما قد أحرز هكذا انتصارات أصبح المتطلعين من كل أحرار العالم المنصفين يعجبون بها ويتكلمون عنها في مختلف وسائل اعلامهم مثمنين الموقف اليمني الشجاع والذي بالفعل قلب على العدو موازين المعركة بعون الله وقدرته؟ لا خوف على اليمن طالما هو واثق بنصر الله في معركة اليوم الفاصلة بين الحق والباطل والكفر والإيمان والتي امتاز فيها الخبيث من الطيب! لاخوف على اليمن طالما كل ساحاته في جميع عواصمالمحافظات ومراكز المديريات والعزل تشهد خروجآ مليونيآ لرجالها وأطفالها الأحرار الشاحبة حناجرهم والمدوية اصواتهم وهتافاتهم كل يوم جمعة غضبآ لله ولرسوله معبرين عن جاهزيتهم وسخطهم الشديد ممايجري في غزة من مآسي يندى لها جبين الإنسانية في ظل صمت عربي واسلامي مهين! لاخوف على اليمن مهما تأمر عليه الأعداء وهددوا بقصفه وفرض حصارهم عليه طالما هو الشعب الوحيد الذي ثبت ثبات الجبال الراسيات وكله أنفة وعزة وشموخ وثقة مطلقه بأن النصر هو حليف المستضعفين ؟ لاخوف على اليمن والشعب اليمني العظيم يعد هو الشعب الراسخ في وعيه وثقافته المستمدة من ثقافة القرآن الباذل لمهجه وروحيته الجهادية العالية والحاضرة بكل عنفوان لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين! لاخوف على اليمن وهاجس الشهادة يسرى في عروق دماء أبناءه التواقة لنيل شرف الجهاد والاستشهاد كون الشهادة أصبحت أمنية لكل أبناءه الأحرار المجاهدين التواقين لنيلها في دروب العزة والكرامة معبرين عن صدق ولاءهم وتسليمهم لله الكبير المتعال ماضين خلف قائدهم الحكيم والشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه والذي بمجرد أن يطلق صوتآ يدعوهم فيه إلى إتخاذ موقف تراهم يبادرون ملبين لدعوته سامعين مطيعين رجالهم ونسائهم كبارهم وصغارهم ولسان حالهم يقول (ألف لبيك أبو جبريل والله لوتخوض بنا البحار لخضناه معك ) لاخوف على اليمن وهو يرقب بعين الغرابة لرموز الإنحراف والضلال من أمراء النفط وهم يسارعون لكسب ود اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل ويتنافسون على تقديم الأموال الطائلة لهم وأبناء غزة المحاصرين يتضورون جوعآ بل يفتقرون حتى للقمة العيش والله المستعان! لاخوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي وفقه الله ليكون هو الشعب الذي استيقظ وهب وبادر مسارعآ لنجدة هؤلاء المستضعفين الذين طغى واستكبر بحقهم العدو الإسرائيلي الاخوف على اليمن طالما أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بأنه لازال هنالك بلد إسمه (اليمن )ويحظى بقيادة حكيمة عز عليها أن تلزم الصمت ويسيطر عليها الخنوع وعلى أبناء هذا الشعب اليمني العظيم وهذا فضل من الله اختص به شعب الإيمان والحكمة الذي هو في طريقه للصعود إلى سلالم النصر والفتح الموعود الذي يحمل في جوانحه بشائر نصر ستؤتى ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى لتلحق الهزيمة والخزي منكلة بكل الطواغيت والمجرمين جراء بغيهم وجبروتهم وخذلان من وقف إلى جانبهم أوساندهم ( ولو بكلمة ) حفظ الله اليمن وأهله والعاقبة للمتقين