وأنا أشاهد برنامج "الحقيقة لا غير" الذي يقدمه الإعلامي الصادق حميد رزق على قناة المسيرة، تطرق المقدم إلى المجاعة التي سببتها الحرب الأهلية في السودان والى الداعم للحرب والمستفيد من الحرب. في السودان كوارث نتيجة الحرب الأهلية منها الجوع والتشرد وضياع الأسر بجانب القتلى الذي لا ينظر ولا يقرأ ولا يعلم بهم احد كون حرب السودان حرباً منسية فالسودان لا تمثل للدول الرأسمالية أي رقم اقتصادي حتى يهتم بها العالم الغربي الذي تقوده الرأسمالية والصهيونية العالمية. السودان المشرذم المتقاتل تدعم قتال أطرافه دول عربية فكل دولة تدعم طرفاً والعالم كله لا يأبه بهم ولا نقول متفرجاً كون العالم الذي يديره الشيطان الأكبر لا يهمه لو يقتل كل شعب السودان. في اليمن ينتظرنا نفس المصير إذا لم ندرك المخاطر وندرك إننا الآن في عدسة الصهيونية العالمية وبرغم الحرب والحصار علينا فما بالكم كيف سيكون حالنا اذا دخلنا في حرب أهلية أخرى اكبر من الحرب التي نحن فيها ونحن الآن في هدنة هشة إلى الآن. على الجميع أن يدرك أن أي تحرك مشبوه في هذه الفترة أو إشاعة الفوضى خدمة للعدو الأمريكي والصهيوني والأخبار التي تقلق هذا الشعب ومحاولة ثنيه عن موقفه المساند والمناصر لغزة وكل فلسطين لن يستفيد منه سوى أعداء الوطن والمتضرر الوحيد هو الشعب اليمني وما سطره من إنجازات عسكرية واقتصادية كون اللاعبين من أنظمة العمالة والتطبيع في السودان هم أنفسهم في اليمن. عند الضرورة فالقوات المسلحة اليمنية جاهزة ولديها الإيمان الكامل تجاه عدالة القضية ولن تتوانى في تأدية واجبها الديني والوطني في الدفاع عن اليمن الأرض والإنسان وعلى الله فليتوكل المؤمنين.