شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم، انطلاق مراسم تشييع رسمية وشعبية مهيبة لكوكبة من الشهداء العظماء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الأستاذ أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء والمسؤولين الذين ارتقوا جراء الاستهداف الصهيوني الغادر. وبدأ التشييع بالتوافد منذ الساعات الأولى، لتشييع هذه الكوكبة من رجال الدولة، وسط حضور رسمي واسع ومشاركة وحدات رمزية من الكلية الحربية وكلية الطيران والكلية البحرية، إضافة إلى سرايا من قوات النجدة والأمن المركزي. وتضم قائمة الشهداء: الشهيد المجاهد أحمد غالب ناصر الرهوي رئيس مجلس الوزراء رئيس حكومة التغيير والبناء. الشهيد المجاهد القاضي مجاهد أحمد عبدالله علي - وزير العدل وحقوق الإنسان الشهيد المجاهد: معين هاشم أحمد المحاقري وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار. الشهيد المجاهد الدكتور: رضوان علي علي الرباعي وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية. الشهيد المجاهد: جمال أحمد علي عامر - وزير الخارجية والمغتربين. الشهيد المجاهد الدكتور: علي سيف محمد حسن وزير الكهرباء والطاقة والمياه. الشهيد المجاهد الدكتور: علي قاسم حسين اليافعي وزير الثقافة والسياحة. الشهيد المجاهد: سمير محمد أحمد باجعالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل. الشهيد المجاهد: هاشم أحمد عبدالرحمن شرف الدين وزير الإعلام. الشهيد المجاهد الدكتور محمد علي أحمد المولد وزير الشباب والرياضة. الشهيد المجاهد: محمد قاسم الكبسي مدير مكتب رئاسة الوزراء الشهيد المجاهد: زاهد محمد العمدي سكرتير مجلس الوزراء، وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، أن جريمة اغتيال رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء لن تنجح في زعزعة أركان الدولة اليمنية، وبدلاً من ذلك، ستكون دماء الشهداء وقوداً لمزيد من الإصرار والعمل، في مواجهة ما وصفه ب"مخطط العدوان الفاشل". مؤكداً أنه كان حاضراً بجانب الشهداء قبل وقوع الجريمة. وأفاد بأنهم كانوا في "غاية الرضا وعلى قناعة مطلقة للتضحية"، وأنهم كانوا في خضم التخطيط لمشاريع استراتيجية تهدف إلى توطين الصناعات المهمة المرتبطة بالثروات اليمنية. هذه الشهادة القادمة من "تحت الأنقاض"، كما وصفها، عكست صلابة الإيمان وروح التضحية التي يتمتع بها القادة اليمنيون. وفي رد مباشر على محاولات العدو لترويج فكرة الفراغ الحكومي، أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، بشكل قاطع أن دولة المؤسسات قائمة وأنها لا تزال تعمل بكفاءة عالية موضحاً أن الأداء الحكومي خلال العام الماضي كان "نوعياً"، وأن ما تم إنجازه لا يمكن تحقيقه إلا في سنوات، بما في ذلك إعادة صياغة الجهاز الحكومي بشكل دقيق. وأشار العلامة مفتاح إلى أن الأوضاع "مستتبة تماماً" وأن التموين قائم واحتياطيات البلاد جيدة، رغم محاولات العدو خنق اليمن باستهداف موانئه، مضيفاً أن أسعار العملات لم ترتفع، وأن الاقتصاد اليمني صامد أمام التحديات، مما يُثبت فشل الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان. وشدد على أن الحكومة، والرئاسة، والقضاء، والجيش، والمؤسسة التشريعية، يعملون ك"فريق واحد" و"جهاز متضامن" في مواجهة العدوان وإدارة شؤون الشعب، منوهاً إلى أن اليمن يخوض "حرباً كبيرة ومؤثرة" مع العدو، وأن هذه الحرب لم تكن عسكرية فقط، بل شملت الجانب الاقتصادي وكل جوانب الحياة، مشيراً إلى أن العدو "فاشل" في تحقيق أي من أهدافه، سواء العسكرية أو الاقتصادية، مبيناً أن بيان القوات المسلحة لذي صدر في صباح اليوم ذاته حول استهداف سفينة النفط الصهيونية كدليل على أن الرد العسكري اليمني لا يزال قوياً وفعالاً. وأشاد القائم بأعمال رئيس الوزراء، بالشعب اليمني، الذي وصف حضوره في الساحات والميادين بأنه هو الذي يلحق "الهزيمة المعنوية" بالعدو، موجهاً رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب اليمني سيقدم "ملحمة إيمانية" غير مسبوقة في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، مما يؤكد أن الإيمان والحكمة هما أساس قوة هذا الشعب وعنوان صموده. وبعث مفتاح برسالة قوية تؤكد أن جريمة اغتيال القادة لم تكن سوى محاولة يائسة من عدو فشل في الميدان، وأن اليمن، بفضل قيادته الحكيمة، وتماسك مؤسساته، وإرادة شعبه، سيواصل طريقه نحو النصر، دون أن يلتفت إلى "ترويجات الخونة والعملاء وضعاف النفوس".