كشف تقرير لمعهد البحري الأمريكي، الجمعة، عن أوجه القصور التي ومدى الصعوبات التي واجهتها البحرية الأمريكية في المعركة مع الجيش اليمني في البحر الأحمر. وأكد التقرير أن البحرية الأمريكية واجهت في البحر الأحمر مركبة غير مأهولة تحت الماء في أول حادثة من نوعها في التاريخ العسكري. وكانت القوات المسلحة اليمنية قد كشفت عن واحدةٍ من أهم القدرات البحرية الجديدة وهي غواصة "القارعة" غير المأهولة والمسيّرة عن بعد، القادرة على تنفيذ عمليات نوعية دقيقة وكبرى ضد السفن والبوارج، وصولاً إلى انتقاء الأهداف الاستراتيجية. وبذلك يصبح اليمن من الدول القلائل في العالم، التي تمتلك مثل هذه القدرة البحرية، وهذا بلا شك إنجاز عسكري كبير، يُحسب له وينذر أعداءه أيضاً، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان المؤقت، بأن بانتظارهم ما هو أكثر تطوراً وفتكاً من القدرات في كل المجالات. وأكد اللواء أ/ح محمد علي القادري قائد وحدات الدفاع الساحلي ان القدرات البحرية تتطور كل يوم وفقا لمقتضيات المرحلة وما تتطلبه من قدرات ردع قوية لحماية المياه اليمنية حيث تمتلك غواصة "القارعة" التي تعد من الأسلحة البحرية الحديثة المرونة في تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، بما يجعلها أداة حيوية في العمليات البحرية المعاصرة. فهي تبحر بسرعات عالية تصل إلى أكثر من 5 عقد بحرية، مما يمكّنها التنقل بسرعة عبر المياه، وهي ميزة مهمة في بيئات العمليات التي تتطلب الاستجابة السريعة، وهذا يعني بأنها تستطيع تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية بشكل فعّال، ويعزز قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب، وتوفير معلومات دقيقة عن الأهداف البحرية المحيطة بها، بشكل يسهل التخطيط للعمليات البحرية ويعزز من القدرة اليمنية على اتخاذ قرارات استراتيجية. وأضاف اللواء بحري محمد علي القادري ان هذه الغواصة تتيح تنفيذ عمليات بحرية هجومية دقيقة بعيدة المدى، ضد السفن والبوارج الحربية وصولاً إلى اختيار الأهداف الاستراتيجية، بما يعزز من قدرة اليمن على تعطيل تحركات الأساطيل المعادية دون الحاجة إلى الدخول في مواجهة عسكرية تقليدية. وأشار لدى هذه الغواصة قدرات للغوص عميقاً حتى مئات الامتار، ولديها القدرة على التخفي والتسلل من بين أنظمة الرادار والاستشعار المتطورة. والاهم قدرتها التدميرية الكبيرة، التي قد تغرق غواصات مهما كانت قدراتها على تحمل الانفجارات. فكل هذه الميزات تتيح لها تنفيذ المهام في البيئات البحرية العميقة، ومراقبة الأنشطة البحرية بشكل غير مرئي، مما يجعلها سلاحا فعالا في جمع المعلومات الاستخباراتية دون أن يتم الكشف عن وجودها. ومن المهام التي يمكن للغواصة اليمنية القيام بها أيضاً، هي تحديد مواقع الألغام البحرية. واعتبر اللواء بحري محمد علي القادري ان هذا الإنجاز يعزز من قدرة اليمن على ردع التهديدات البحرية وحماية مياهه الإقليمية والاستمرار في فرض المعادلات البحرية، بما يؤكد امتلاكه قدرات متطورة تمكنه من تغيير قواعد اللعبة في البحر الأحمر والمحيط الإقليمي. كما يثبت هذا الإنجاز بأن القوات البحرية اليمنية باتت تملك القدرة على توجيه ضربات دقيقة لأي اهداف بحرية معادية، ما يعزز من موقع حكومة صنعاء في أي مفاوضات مستقبلية حول الأمن الإقليمي.