ينفّذ الجيش الفنزويلي انتشاراً مكثّفاً في كل أنحاء بلاده، في مواجهة "الإمبريالية الأميركية"، بالتزامن مع وصول حاملة طائرات أميركية إلى السواحل اللاتينية. وأشار وزير الدفاع ورئيس الأركان الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، في بيان، اليوم، إلى "نشر مكثف لوسائل برية وجوية وبحرية ونهرية وصواريخ، وأنظمة أسلحة، ووحدات عسكرية، وميليشيا بوليفارية" تضم مدنيين وعسكريين سابقين يُشكلون قوات لتعزيز الجيش والشرطة. كما بثّت قناة "في تي في" التلفزيونية الحكومية خطابات لضباط كبار في عدة ولايات في البلاد، مصحوبة بصور تُظهر تدريبات عسكرية. وكان الرئيس الفنزولي، نيكولاس مادورو، قد أكّد، أمس، أن بلاده تمتلك "القوة والنفوذ" للرد على الولاياتالمتحدة، محذراً من أنه "إن ضربت الإمبريالية وألحقت أضراراً، فسيصدر أمر بعمليات وتعبئة وقتال للشعب الفنزويلي بكامله". في التزامن، وصلت مجموعة حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد" إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية. وأعلنت القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأميركية، في بيان، أن حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد فورد"، الأكبر والأكثر تقدماً في البحرية الأميركية، والتي صدر أمر بنشرها قبل نحو ثلاثة أسابيع، دخلت نطاق عمليات القيادة الذي يشمل أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية، شون بارنيل، أن حاملة الطائرات "ستعزز قدرة الولاياتالمتحدة على رصد، ومراقبة، واعتراض الفاعلين والنشاطات غير الشرعية التي تقوّض الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة وأمن النصف الغربي من الكرة الأرضية". لافروف: الضربات الأميركية غير مقبولة من جانبها، أكّدت روسيا أن الضربات الأميركية التي تستهدف قوارب تنطلق من فنزيلا غير قانونية و"غير مقبولة". وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات صحافية: "هكذا تتصرف عادة الدول الخارجة عن القانون، وتلك التي تعتبر نفسها فوق القانون"، معتبراً أن الولاياتالمتحدة تتخذ مكافحة المخدرات "ذريعة". كما لفت لافروف إلى أن واشنطن "تدمّر (القوارب) من دون محاكمة أو تحقيق، بل ومن دون أن تقدّم أي أدلة لأي جهة". وتحافظ واشنطن، منذ آب، على وجود عسكري في البحر الكاريبي يشمل ست سفن حربية، مؤكدة أنها تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات إلى أراضيها. وأسفرت عشرون غارة جوية على سفن زعمت الولاياتالمتحدة بأنها تحمل مخدرات عن مقتل 76 شخصاً على الأقل.