تتصاعد المخاوف في بريطانيا بشأن أوضاع معتقلي حركة Palestine Action، بعد دخول ستة منهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أسابيع، احتجاجًا على استمرار احتجازهم والتهم الموجهة إليهم على خلفية نشاطهم المناهض للشركات الداعمة للجيش الصهيوني. وتشن السلطات البريطانية منذ أكثر من عام حملة اعتقالات واسعة ضد أعضاء الحركة، التي تُعرف بتنظيمها عمليات مباشرة تستهدف منشآت مرتبطة بتزويد الاحتلال الصهيوني بمعدات عسكرية. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الشرطة أوقفت أكثر من 2,500 متضامن شاركوا في احتجاجات داعمة للحركة، ووجهت لعدد منهم اتهامات تتعلق بالإرهاب. وكانت الحكومة البريطانية قد أدرجت الحركة على قوائم "المنظمات الإرهابية" عقب تنفيذها هجمات على مصانع قالت إنها تساهم في تصنيع معدات تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة. ورغم خطورة الوضع الصحي للمضربين عن الطعام، يلفت ناشطون إلى غياب شبه كامل للتغطية الإعلامية في وسائل الإعلام البريطانية الكبرى، معتبرين أن هذا التجاهل يعكس —بحسب وصفهم— "تشابكًا في المصالح السياسية والاقتصادية" بين المؤسسات الإعلامية والسلطات. ويؤكد الناشطون أن تجاهل القضية إعلاميًا يفاقم معاناة المعتقلين، ويمنع الرأي العام من الاطلاع على ظروف احتجازهم أو دوافع احتجاجهم، في وقت تتزايد فيه الدعوات لفتح تحقيق مستقل حول تعامل السلطات مع الحركة وأنصارها.