حذّر محافظ المهرة القعطبي الفرجي، من خطورة التحركات العسكرية والسياسية التي تشهدها محافظتا المهرة وحضرموت، معتبرًا أنها جزء من مخطط خارجي يستهدف تمزيق اليمن والسيطرة على موارده الحيوية. وقال الفرجي، إن الأنشطة التي ينفذها ما يسمى ب "المجلس الانتقالي" والقوات الموالية للعدوان السعودي الإماراتي في المحافظتين تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، والتضييق على السكان، وتمرير أجندات خارجية لا تخدم مصالح اليمنيين، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وأشار إلى أن التنسيق بين دولتي العدوان الرياض وأبوظبي في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهما يعكس توافقًا على تنفيذ مشروع تقسيمي واضح، محذّرًا من أن هذه التحركات قد تدفع المنطقة إلى مزيد من الصراع وعدم الاستقرار. وأضاف أن الصراعات التي تشهدها المحافظاتالمحتلة بدعم خارجي تمثل شكلًا من أشكال الهيمنة، مؤكدًا أن الممارسات التي وصفها ب"العبثية" تزيد من حالة الاحتقان الشعبي وتدفع أبناء تلك المناطق إلى رفض الوجود الأجنبي. وأكد الفرجي أن أبناء المهرة باتوا أكثر وعيًا بما وصفه بمطامع القوى الخارجية الساعية للسيطرة على الموانئ والمنافذ البحرية والبرية، مشددًا على أن أبناء المحافظة يمتلكون إرثًا نضاليًا طويلًا في مواجهة الاحتلال. ودعا محافظ المهرة جميع أبناء المحافظاتالمحتلة، وفي مقدمتهم قبائل المهرة ومنظمات المجتمع المدني، إلى توحيد الصفوف لمواجهة ما وصفه ب"مخططات الاحتلال"، والعمل على إفشال أي محاولات لفرض واقع تقسيمي.