كشف ناشطون ووسائل إعلام عن واقع معيشي صعب يعيشه سكان مدينة عدنالمحتلة، حيث بات المواطنون يشترون الزيت بكميات متناهية الصغر (بالملليلتر) في ظل التدهور الاقتصادي الحاد والارتفاع الجنوني للأسعار، حيث فرضت المليشيا الموالية للعدوان السعودي الإماراتي، واقعًا قاسيًا "أشبه بالجحيم"، في ظل غياب أي معالجات جادة للأزمة الاقتصادية. ونقلت وسائل اعلام عن صاحب بقالة قوله إن أكثر من عشرين زبونًا، بينهم نساء وأطفال، توافدوا خلال ساعة واحدة فقط لشراء زيت بقيمة مائة ريال يمني. أوضح البقال بحسب وسائل الاعلام أن هذه الكمية لا تتجاوز 150 ملليلترًا، وهي أقل من ربع لتر ولا تكفي حتى لإعداد علبة فول واحدة. و أضاف أن بعض الزبائن يطلبون كميات أقل، تصل أحيانًا إلى 70 ملليلترًا مقابل خمسين ريالًا، مؤكدًا أن علبة زيت واحدة قد تُقسَّم فعليًا على عشرات الأسر، في مشهد يعكس حجم الفقر والعوز الذي تعيشه شريحة واسعة من المواطنين. ويعكس هذا المشهد اليومي حالة إنسانية بالغة الصعوبة تعيشها المحافظات الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للعدوان السعودي الإماراتي، حيث باتت أبسط الاحتياجات تُشترى بكميات مجزأة، وسط دعوات متزايدة لإنقاذ الناس من هذا الواقع المؤلم ووضع حد لتدهور معيشتهم.