تعرضت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعومة من الإمارات، لهجوم بطائرة مسيّرة في وادي حضرموت، في أول حادث من نوعه منذ انتشارها العسكري في المنطقة قبل نحو أسبوعين، ما أسفر عن سقوط جرحى. ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه مؤشرات الصراع بين أدوات العدوان السعودي الإماراتي على النفوذ في المحافظات الشرقية. المتحدث باسم مليشيا الانتقالي، محمد النقيب، وصف العملية بأنها "عمل عدائي"، وربطها بسلسلة هجمات مشابهة شهدتها أبين وشبوة خلال الأشهر الماضية، لكنه لم يقدم أدلة على الجهات المتورطة. مراقبون اعتبروا أن الاتهامات المتعددة محاولة للتغطية على حقيقة أن الهجوم يعكس احتدام التنافس بين الرياض وأبوظبي عبر فصائلهما المحلية. ويرى محللون أن استخدام الطائرات المسيّرة في استهداف قوات الانتقالي يمثل رسالة ضغط سعودية بعد رفض المجلس الانسحاب من الوادي، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد الأمني بين الطرفين، في منطقة تُعد من أكثر المناطق حساسية استراتيجياً في شرق اليمن. وتحذر التقديرات من أن استمرار هذا التوتر سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في حضرموت، مع احتمالات توسع رقعة المواجهات لتشمل محافظات أخرى، ما ينذر بتداعيات سياسية وأمنية أوسع على المشهد اليمني.