تشهد الساحة السياسية في اليمن تطورات دراماتيكية، حيث أعلن عدد من الوزراء والمسؤولين في حكومة المرتزقة دعمهم لخطوات الخائن عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، في تحرك وُصف بأنه انقلاب صريح على مايسمى رئيس المجلس الرئاسي المرتزق رشاد العليمي. وتأتي هذه المواقف عقب سيطرة مليشيات الانتقالي على القصور الرئاسية في عدن وسيئون والمهرة، في خطوة تهدف لفرض واقع سياسي وميداني جديد بدعم إماراتي. ويرى مراقبون أن هذه التحركات، التي شملت إنزال علم الجمهورية اليمنية، تضع ما يسمى "اتفاق الرياض" ونتائج مشاورات 2022 في مهب الريح، وسط توقعات بتوجه الانتقالي نحو تشكيل حكومة من طرف واحد. في المقابل، تلوح في الأفق بوادر صدام مع السعودية التي بدأت باتخاذ إجراءات عقابية شملت إيقاف تصاريح السفن لميناء عدن وتجميد دفعات من الوديعة المالية، وصولاً إلى تسجيل حوادث استهداف عسكري ميداني في حضرموت، مما ينذر بمرحلة جديدة من الصراع المباشر.