أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، جهوزية المقاومة لمواجهة كافة الاحتمالات، خصوصاً في حال محاولة العدو فرض شروطه. وفي حديث لقناة "المنار" اليوم الخميس، أوضح فضل الله أنّ الأولوية الراهنة لدى حزب الله تتمثل في حماية أرواح المواطنين وصون سيادة الدولة، إلى جانب المضي في ملف إعادة الإعمار وفق الإمكانات المتاحة. وأكد أنّ ما حققه لبنان من "عزة وكرامة" خلال العقود الأربعة الماضية هو ثمرة مباشرة لفعل المقاومة. وأشار إلى أنّ الشعب اللبناني يمثل الركيزة الأساسية لقوة المقاومة، لافتاً إلى أنّ الإرادة لم تنكسر رغم الضغوط الهائلة، ومشدداً على أنّ تضحيات شباب المقاومة في معركة "أولي البأس" حالت دون تمكّن العدو من التوغل داخل الأراضي اللبنانية. ورأى فضل الله أنّ الدعوات لنزع عناصر القوة اللبنانية تعكس إرادة خارجية تُترجم بتصريحات داخلية، متهماً بعض الأطراف بالسعي لإضعاف فكرة المقاومة خدمةً لمشروع يهدف إلى ربط لبنان بالعدو، وهو ما أفشلته المقاومة. وفي الشأن الانتخابي، أشار إلى وجود جهات داخلية تراهن على تأجيل الانتخابات، مستندة إلى الحصار والعدوان الإسرائيلي لإضعاف بيئة المقاومة وتحقيق مكاسب سياسية. وتطرق فضل الله إلى الوضع في جنوب الليطاني، مؤكداً أنّ المنطقة مشمولة بالاتفاق القائم، وأن انتهاء الجيش اللبناني من مهامه هناك سيمنح الدولة ورقة ضغط لمواجهة الولاياتالمتحدة وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، داعياً إلى استنفاد كافة الخيارات لوقف الاعتداءات المستمرة. وختم بالتأكيد أنّ الأزمات الأخيرة في لبنان ليست نتيجة "عملية الإسناد"، بل نتاج مباشر للسياسات الأمريكية – الإسرائيلية التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى"، معتبراً أنّ ما يجري في الساحة السورية يمثل نموذجاً واضحاً لهذا المخطط.