قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن أعدادا كبيرة من ما يسمى" وحدات نحشون القمعية" أقدمت على اقتحام قسمي " المطبخ" في قلعتي المحكومين و الإداريين في سجن النقب الصحراوي.وتبعا للمعلومات الواردة للوزارة فقد كانت عملية الاقتحام أثناء بعد خلود الأسرى إلى نومهم، حيث شرعت هذه القوات في تدمير وتكسير أغراض الأسرى الخاصة بإعداد الطعام ومحتويات المطبخ كاملة. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام السجن ليلا، واستغلال نوم الأسرى لتدمير حاجياتهم في الوقت الذي تمنع دخول أية أغراض جديدة لهم. وذلك دون إبلاغ ممثلي الأسرى ومسئولي التنظيمات قبل ذلك. الأمر الذي أدى إلى ردة فعل شديدة من قبل الأسرى والمعتقلين والبالغ عددهم 2400 أسير بينهم أكثر من 700 معتقل إداري. وأثناء هذا الاقتحام سادت حالة من التوتر الشديد في أوساط الأسرى الموزعين على 20 قسما، والذين انتفضوا وقاموا بالتكبير وهز الشباك الفاصلة بين الأقسام، مطالبين الإدارة بإحضار ممثلي السجن ومسئولي التنظيمات لاستيضاح مغزى الاقتحام المفاجئ. وفي الساعة 1 من فجر اليوم الخميس تجمهر كافة الأسرى في ساحات السجن حيث تلى ممثلوهم بيانات أعلنوا فيها الإضراب عن الطعام ومقاطعة الإدارة عبر سحب ممثليهم لديها. كما أعلن الأسرى في كافة الأقسام أنهم يدرسون اليوم إمكانية قيامهم بخطوات تصعيدية ردا على سابقة اقتحام أقسامهم ليلا. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة خطوات تصعيدية متكررة في الآونة الأخيرة من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال، والتي يتمثل أقساها في فرض سياسة التفتيش العاري المذل من خلال إجبار الأسرى على خلع ملابسهم بالكامل خلال تفتيشهم إضافة الى المعاملة السيئة التي يتلقونها من إدارة السجون. إلى جانب تصعيد السجانون الإسرائيليون من سياساتهم ضد أهالي الأسرى خلال الزيارات والتي يرافقها أيضا محاولات إذلال وقمع وإجبار زوجات الأسرى وأمهاتهم وشقيقاتهم على خلع ملابسهن قبيل زيارة الأسرى. ووجه الأسرى عبر وزارة شؤون الأسرى والمحررين نداءً عاجلا الى كافة المؤسسات الحقوقية والدولية وهيئات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع من أجل التخفيف عنهم ولجم إجراءات مصلحة السجون بحقهم. وبدورها تستنكر وزارة شؤون الأسرى والمحررين إقدام وحدات نحشون القمعية على اقتحام أقسام الأسرى في النقب، وتطالب كافة المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات حقوق الإنسان ودول العالم الحر التدخل من وقف تدهور الأوضاع الاعتقالية لما يزيد عن 11 ألف أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. من جهة ثانية يحاول رئيس حزب العمل الإسرائيلي ووزير الدفاع عمير بيرتس استعادة جزء من شعبيته التي تنهار بمضي الأيام ومع اقتراب موعد انتخابات حزب العمل وتشير كافة التوقعات إلى أن بيرتس لن يكون رئيس حزب العمل القادم بينما تقوم التوقعات نفسها أن عضو الكنيست عن حزب العمل عامي أيالون هو الأوفر حظا لتولية منصب رئاسة الحزب ويأتي بعده رئيس الوزراء السابق إيهود باراك. وجاء في استطلاع أجرته صحيفة هآرتس أن حزب الليكود وكديما تبادلا عدد المقاعد بينهما، فكديما التي حصلت على 29 مقعدا في الانتخابات الأخيرة تحصل اليوم على 12 مقعدا، والليكود الذي حصل على 12 مقعدا في الانتخايات الأخيرة يحصل على 29 مقعدا اليوم.وتشير نتائج الاستطلاع أن الأربعة مقاعد التي خسرتها كديما بالمقارنة مع الاستطلاع الأخير، قبل شهرين، ذهبت إلى حزب العمل الذي يرتفع من 14 مقعدا حسب الاستطلاع الأخير إلى 18 مقعدا في الاستطلاع الحالي. وحسب النتائج فإن عامي أيالون هو المرشح الأفضل بالنسبة لجمهور مصوتي حزب العمل لمنصب وزير الأمن.ويتبين من الاستطلاع أن التأييد لرئيس الوزراء، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع، عمير بيرتس مستمر في الهبوط فنسبة الراضين عن أولمرت 14% فقط، وعن بيرتس 10%. بينما تواصل وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني الحفاظ على مكانتها وتحظى على دعم 51% من المشاركين في الاستطلاع، وتتفوق على أولمرت في مُلَاءَمَتها لرئاسة الوزراء بنسبة 3 ل 1 بين الجهور.