تتواصل في إسرائيل جملة التصريحات والاستطلاعات حول إمكانية عقد معاهدة سلام إسرائيلية مع سوريا وبحث مصير الجولان السوري المحتل. واظهر غالبية الإسرائيليين تأييدهم لإجراء مفاوضات مع سوريا وإبرام معاهدات سلام إلا أن ذلك مرهون بعد التنازل عن الجولان لسوريا والإصرار على أن إقليم إسرائيلي لا يمكن لتل أبيب أن تتخلى عنه. وقال 67% من الإسرائيليين أنهم يؤيدون إجراء المفاوضات مع سوريا، مقابل معارضة 32%. وقال أ 66% بأنهم يعارضون الإنسحاب من الجولان، مقابل 33% يعتقدون بوجوب الانسحاب في إطار اتفاق سلام. وجاء ذلك في استطلاع للرأي أجرته أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت ومعهد داحاف الإسرائيليين. وركز الاستطلاع أيضا على الانتخابات القادمة لرئاسة حزب العمل الإسرائيلي الذي يتزعمه حاليا وزير الأمن عمير بيرتس وقال غالبية المستطلعين أن أفضل مرشح لرئاسة حزب العمل هو عامي أيالون، وأن الأسوأ هو عمير بيرتس. وفي حال أجريت الإنتخابات للكنيست اليوم، فإن حزب الليكود يحصل على المرتبة الأولى من جهة عدد المقاعد.وتناول الإستطلاع تغير النتائج طبقا لتغير رئيس حزب العمل، وتبين أن ترشيح بيرتس لرئاسة العمل يمنح العمل أسوأ النتائج مقابل أفضل النتائج لليكود وكديما، وأن ترشيح أيالون يعطي أفضل النتائج لحزب العمل وأسوأ النتائج لكديما، إلا أن الليكود يظل في المكان الأول. وبحسب الإستطلاع فإن عامي أيالون يتقدم على براك في المنافسة على الرئاسة. وردا على سؤال "من هو الأنسب لرئاسة حزب العمل"، أجاب 36% من المستطلعين أن أيالون هو الأفضل. وجاء تدريج براك في المكان الثاني بنسبة 23%، وفي المكان الثالث أوفير بينيس بنسبة 16%، وداني ياتوم بنسبة 11%، أما رئيس الحزب الحالي فقد تم تدريجه في المكان الخامس بنسبة 6% فقط، في حين قال 8% من المستطلعين إن أياً من المرشحين ليس مناسباً. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي ، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت الاربعاء، عن رفضه للتفاوض مع سوريا قائلا: " من الصعب أخذ التصريحات السلمية التي تصل من دمشق على محمل الجد"، وعبر أولمرت عن رغبته في لقاء أبو مازن. وحذر الفلسطينيين من استمرار إطلاق الصواريخ، قائلا أن " ضبط النفس سينتهي قريبا"، متجاهلا ممارسات جيشه في الضفة الغربية وعمليات القتل والاعتقالات اليومية التي ينفذها.هناك قرار إسرائيلي أمريكي بعدم التفاوض مع سوريا إلا أن أولمرت يبرر رفضه دوما بتحميل سوريا المسؤولية ولديه إجابات معدة سلفا دون علاقة للتطورات: " سوريا تواصل دعم الإرهاب في العراق، وتتعاون مع الرئيس الإيراني، وتبذل كل جهد لإسقاط حكومة السنيورة". وأضاف: " الشكوك التي لدينا تنبع من الممارسة العملية. نسمع عن مقابلات في وسائل الإعلام، يقول فيها سوريون أنهم يريدون إحلال السلام معنا، ولكن ما نراه فعليا أن سوريا تبذل جهودا كبيرة لإسقاط الحكومة الديمقراطية في لبنان والتسبب بالفوضى هناك". وأضاف " ونرى أن سوريا تستمر في دعم الإرهاب المتطرف والعنيف ضد إسرائيل. إن استمرار سوريا في دعم حماس-خالد مشعل، يضر في إمكانية التوافق الفلسطيني الذي كان يمكنه أن يدفع نحو التفاوض (مع إسرائيل)".وعن لقاء مرتقب مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال: " أنا أسمع أن أبو مازن يقول الآن أنه سيسره عقد لقاء معي. إذا كان بالإمكان التسبب بالسرور لكلينا، فأنا لا أرى أي سبب لأن لا نقوم بذلك، وآمل أن يحدث ذلك قريبا".وسُئل أولمرت عن وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين فقال " في تلك الفترة سقط 40 صاروخا وما زال إطلاق الصواريخ مستمرا، ولم ترد إسرائيل مرة واحدة. الصاروخ الأخير سقط في الوقت الذي نتحدث به(الاربعاء)". وحذر أولمرت من أن " ضبط النفس قد ينتهي قريبا".يذكر أن الصاروخ الذي ذكره أولمرت في كلمته كان رد فعل على قيام قوات الاحتلال باغتيال اثنين من القادة الميدانيين لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في سيلة الحارثية بالقرب من جنين، وأصيب شخصان آخران واعتقل اثنان في نفس عملية الدهم والتوغل التي نفذتها قوات الاحتلال. يوم أمس قتلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين في الضفة الغربية بينهم طفلة لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها.وعن لقائه مع الملك الأردني قال أولمرت:" كان لقاءً وديا كما هو مألوف بيننا. فقد التقينا مرات عديدة. اللقاء جرى في جو ودي تماما وبتوافق كلي.. لدينا علاقات حميمة جدا وعلاقات تعاون، ومن جملة المواضيع، تحدثنا عن مشروع السلام الذي يعمل عليه شمعون بيرس، ويوجد بيننا اتفاق تام على أهمية المشروع وعلى طريقة تنفيذه". من جهة ثانية أظهر استطلاع للرأي أن حركة المقاومة الإسلامية حماس ستفوز في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة في حال إجرائها وفقا لما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وبين الاستطلاع الذي أجرته صحيفة القدس كبرى الصحف الفلسطينية على موقعها الإلكتروني أن حركة حماس ستحصل على 48.58% من أصوات الناخبين إذا أجريت الانتخابات المبكرة. أما حركة فتح فأنها ستحصل على 30.34%. وحصلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الاستطلاع نفسه على %4.69 بينما حصلت الجبهة الديمقراطية على 5.39 % وحزب الشعب على 1.29% وآخرون حصلوا على 9.8%. وعقبت حركة حماس على هذا الاستطلاع بقولها أنه رغم رفضها لفكرة الانتخابات المبكرة وتعتبرها انقلابا على الشرعية والديمقراطية الفلسطينية اظهر استطلاع للرأي تقدما لحركة حماس اذا ما تم وجرت انتخابات مبكرة