يقوم سلاح البحرية الامريكى هذه الأيام بإخضاع العشرات من الدلافين وأسود البحر لتدريبات فنية عالية على اكتشاف ومنع الهجمات البحرية وذلك بهدف إشراكها ضمن الدوريات البحرية المخصصة لحماية قاعدة /كيتساب بونغور/ البحرية فى ولاية واشنطنالامريكية. وقال سلاح البحرية الامريكى فى بيان له أوردته شبكة /سى ان ان/ الإخبارية اليوم انه بحاجة لحماية هذه القاعدة التى تضم غواصات نووية وسفنا حربية ومختبرات وهى عرضة للتعرض لهجمات ارهابية بواسطة غواصين أو سباحين. وأشارت البحرية الامريكية الى أن من بين الخيارات العديدة لديها ارسال حوالى 30 من أسود البحر والدلافين التى تخضع لبرنامج تدريبى للثدييات البحرية. وقال المتحدث باسم البرنامج توم لابوزا ان هذه الحيوانات البحرية تتمتع بالقدرات المطلوبة لهذه المهمات ولديها قدرات شبيهة بأجهزة السونار مشيرا الى أن الدلافين خصوصا تعتبر أكثر من رائعة فى مجال أعمال الدورية بالنسبة للغواصين والسباحين اذ تقوم بإطلاق إشارات لاسلكية عندما تكتشف شخصا فى المياه مما ينبه فريق الرصد البشرى الى موقع وجود هذا الشخص المشتبه به. وقال انه يتم تدريب الدلافين أيضا على الكشف عن الالغام فى مياه البحار والمحيطات حيث أرسلت مجموعة منها لميناء أم قصر العراقى عام 2003 لهذه الغاية. أما أسود البحر فقد اشار توم لابوزا الى انها تحمل فى أفواهها أصفادا خاصة مرتبطة بحبال طويلة فاذا ما عثر أحدها على سباح مشتبه به فانها تستطيع وضع الاصفاد حول قدمى السباح ويمكن بعدها جره للتحقيق معه. وقال لابوزا ان سلاح البحرية كان يرغب فى نشر الحيوانات البحرية فى مناطق الشمال الغربى للولايات المتحدة منذ عام 1989 الا أن أحد القضاة الفيدراليين أصدر حكما لصالح جماعات حماية الحيوان بسبب برودة المياه فى تلك المناطق ومنذ ذلك الوقت قمنا بنقل الدلافين وأسود البحر الى مناطق باردة مثل ألاسكا والدول الاسكندينافية لمراقبة كيفية تعاملها وتكيفها مع تلك البيئة الباردة.