نفى مصدر عسكري كبير بوزارة الدفاع اليمنية الأنباء التي تحدثت اليوم الثلاثاء عن أن قيادة الجيش تتفاوض حاليا مع جماعة الإرهاب والتمرد (الحوثيين) لإطلاق سراح 10 جنود تم احتجازهم في المواجهات المسلحة مؤخرا في محافظة صعدة شمال اليمن. وقال المصدر وهو قائد ميداني رفيع المستوى في قوات الجيش إنه لا صحة إطلاقا لاحتجاز أنصار المتمرد عبد الملك الحوثي لعدد (عشر جنود) من قوات الجيش المرابطة في محافظة صعدة حيث تدور مواجهات متقطعة بين قوات الجيش والأمن الداخلي مع جماعة التمرد والإرهاب بقيادة عبد الملك الحوثي الذي يتحصن وجماعته في الجبال. وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر هويته ل"مايو نيوز" مساء اليوم الثلاثاء بالهاتف إن المتمردين قبضوا على أحد الجنود العاديين أثناء سيره في منطقة لا تقع حتى في إطار المواجهات , مضيفا إنهم (المتمردون) "احتجزوا الجندي لفترة وأطلقوا سراحه في وقت سابق هذا الأسبوع لكن بعدما نكلوا به وعذبوه أشد العذاب بتشويه وجه وقص إحدى أذانه وبتر أصابع من القدم واليدين مستخدمين كل الوسائل السيئة في اضطهاد الحقوق الإنسانية التي لا يمكن حتى للجنود الصهاينة استخدامها في مثل هذه الحالة حسب تعبير المصدر". وعن استعدادات قوات الجيش للمواجهة المسلحة لقمع فلول الإرهاب والتمرد قال المصدر "إنه لم تقع خلال اليوم وأمس الاثنين أي معارك بين الطرفين باستثناء مواجهات متقطعة تحدث من وقت لأخر حيث يقوم بها الجيش كردة فعل طبيعية عندما يتعرض لهجوم مباغت من أنصار التمرد أو أثناء التقطع على وحدات الجيش في كمائن تنصب بين الطرق العامة أو على مواقع الجيش والنقاط الأمنية أو في حالة استهداف جندي أثناء تواجده في سوق أو مطعم". وأكد المصدر نفسه إن قوات الجيش إلى الآن لم تحرك ساكناً وتعمل على ضبط النفس وإتباع الطرق السلمية والحل غير العسكري وفق مبادئ الحوار وتطلعات القيادة السياسية التي تحرص على عدم الوقوع في حرب وإمهال لجنة الوساطة فرصتها لإقناع المتمردين لكن المصدر الذي تحدث بلهجة شديدة أوضح قائلا "لو لم يلتزم المتمردون بإلقاء السلاح والعودة إلى جادة الصواب وفرض القتال على الجيش فإن الجيش سيلجأ لحسم المعارك مع هؤلاء المتمردين الداعيين لفتنة الحرب بمرجعية مذهبية شيعية خلال الحرب الأولى في جبال مران".