أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأربعاء رسميا بدء تطبيق خطة أمن بغداد التي تعتبر الأوسع منذ الاحتلال الأمريكي للعراق في مارس/آذار 2003. وشدد المالكي خلال زيارة لمدينة كربلاء جنوب بغداد :" أن خطة محاربة الفساد والمفسدين ستظل مفتوحة تماما كالحرب على الإرهاب. في غضون ذلك أعلن مسؤول عراقي اليوم أن المنافذ الحدودية مع سوريا وإيران أغلقت منذ مساء الثلاثاء تنفيذا للأمر الصادر عن رئيس الوزراء العراقي. وكان قائد العمليات في بغداد اللواء عبود قنبر قد أعلن أن غلق الحدود سيستمر مدة 72 ساعة، كما تحدث عبر التلفزيون الحكومي عن تخويل قوات الدفاع والداخلية صلاحيات واسعة. وتشمل الإجراءات التي أعلنها قنبر زيادة ساعات فرض حظر التجول في منطقة بغداد من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا. وتشمل أيضا تعليق رخص حمل السلاح والذخيرة والمواد الخطرة لجميع الأشخاص باستثناء القوات الأجنبية وقوات الدفاع والداخلية وأفراد شركات الأمن المرخصة وقوات حماية المنشآت. كما تم بمقتضى الخطة تقسيم بغداد إلى عشر مناطق، وإعطاء قوات وزارتي الدفاع والداخلية صلاحيات الاستجواب والتفتيش والإيقاف وفرض القيود الضرورية على كل الأماكن العامة والمراكز والنوادي والمنظمات والنقابات والشركات والمؤسسات والمكاتب. ويشرف على الخطة نحو 85 ألف جندي، 50 ألفا منهم عراقيون والباقون من الجيش الأميركي, على أن يرفع قائد العمليات تقريرا أسبوعيا إلى رئيس الوزراء. في الأثناء أعلن الجيش الأميركي أن المروحية التابعة له والتي تحطمت الأسبوع الماضي تم إسقاطها وليس نتيجة خلل فني كما أعلن سابقا. وقال الميجور في الجيش الأميركي جيف بول إنه "بعد مزيد من التحقيقات تأكد أن سقوط المروحية نتج عن تعرضها لنيران معادية". وقد قتل سبعة أشخاص كانوا على متن المروحية التي تعد سادس مروحية تتحطم في العراق في ظرف ثلاثة أسابيع. كما أظهر شريط فيديو بثه تنظيم القاعدة في العراق على الإنترنت أن المروحية أسقطت بصاروخ أرض جو. على صعيد آخر قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه يتعين على جيران العراق أن يعملوا على تحسين الأمن في بلاده لوقف تدفق للاجئين العراقيين على الشرق الأوسط. وأضاف زيباري الذي أشرف على إعادة فتح السفارة العراقية في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض أن إعادة اللاجئين العراقيين يعتمد أساسا على تحسن الأمن. وقال إن اجتماعا للدول المجاورة للعراق سيعقد في بغداد الشهر القادم قبل القمة العربية المقرر عقدها في الرياض أواخر مارس/آذار القادم.