قلل الاخ العميد يحيى الشامي محافظ محافظة صعدة رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة من الأرقام التي تحدثت عن الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقتلى والجرحى في صفوف العناصر الارهابية من أتباع الحوثي خلال المواجهات التي جرت بين الجانبين في الأيام القليلة الماضية واعتبرها أرقاماً مبالغ فيها وقال انه لاتوجد احصائية دقيقة بالنسبة لقتلى العناصر الارهابية حتى الآن وأكد محافظ صعده أن الطائرات وكذلك الأسلحة الثقيلة لم تشارك في المواجهات بعد , نافياً ما ذكرته بعض وسائل الأعلام بهذا الشأن.. وقال في تصريح خص به موقع «26سبتمبرنت» إن المعركة الحاسمة مع العناصر الارهابية لم تبدأ بعد من جانب الدولة وأوضح أن ما يجري الآن هو مناوشات في ظل الاعتداءات المستمرة من جانب تلك العناصر الارهابية التي تقوم بعمل بعض الكمائن وقطع الطرقات في عدد من المديريات.. ونفى الشامي وجود أي وساطة مع العناصر الارهابية وقال: لم يعد هناك أي وساطة لانهم رفضوا استقبال لجنة الوساطة اصلا ورفضوا كل المساعي الخيرة التي عرضت عليهم لتسليم أنفسهم والقاء السلاح والعودة كمواطنين صالحين، وأصروا على اللجوء الى العنف والارهاب واستهداف قوات الجيش والأمن والاضرار بالمصالح العامة.. وأكد الشامي أن الأعمال التخريبية من قبل الارهابيين أدت إلى الاضرار بالمشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حالياً في المحافظة وألحقت خسائر كبيرة وأجبرت كثيراً من الأهالي إلى النزوح خارج مناطقهم خوفاً من تعرضهم وممتلكاتهم للاعتداءات من قبل الارهابيين.. على ذات الصعيد كشف مصدر عسكري للصحيفة انه تم القبض على خمسة من العناصر الارهابية وفي حوزتهم وثائق خطيرة وقال إن جثتين عثر عليهما أمس الأربعاء في منطقة الطلح من العناصر الارهابية وفي جيوبهما مخدرات تم تحريزها.. وأوضح المصدر أن الارهابيين أقدموا على قتل جندي وإصابة آخر أمس الأول أثناء قيامهما بنقل الغداء لزملائهم في احد المواقع , منوهاً إلى أن العناصر الارهابية يتعمدون إطلاق النار على المواطنين وجنود الجيش والأمن من أماكن قريبة من المنازل الآهلة بالسكان، ومن داخل مقرات خدمية حيوية بهدف اجبار القوات الحكومية على الرد لإلحاق أضرار بها وهو ما يتم تجنبه من قبل القوات المسلحة والأمن، وذكر المصدر واحدة من هذه الحالات عندما أقدم الارهابيون على اقتحام مدرسة للأطفال وباشروا في اطلاق النار على أحد المواقع العسكرية منها.. إلى ذلك قال سالم الوحيشي وكيل محافظة صعدة ان عدة مشاريع تنموية بمليارات الريالات تعثر تنفيذها بسبب الاعتداءات المستمرة من قبل اولئك الارهابيين خلال الفترة الماضية , وأوضح الوحيشي أن من بين تلك المشاريع التي تعثرت مشروع المياه والصرف الصحي المقدر كلفته بخمسة مليارات ريال ومشروع طريق صعدة وادي أعلاف ساقين ومشروع طريق مفرق باقم قطابر المؤدي إلى منبه ورازح والمقدر كلفتهما ب 9 مليارات ريال إضافة إلى عدد من المشاريع التنموية الاخرى التي توقف العمل في تنفيذها في مجالات متصلة بالتربية والكهرباء والاتصالات والصحة.. وأكد الوحيشي ان الارهابيين لايريدون مشاريع تنموية في المحافظة وليس لهم من هدف سوى التخريب والتدمير وتعريض كل ما تحقق من مشاريع تنموية حتى الآن في المحافظة, ومن إعادة بناء المرافق الحيوية التي كانت تضررت بسبب فتنة الحوثي لدمار شامل وإلحاق أكبر ضرر بالمواطنين وجعل المحافظة تعيش في حالة قلق دائم وعدم استقرار.. الى ذلك علمت «26سبتمبر» ان الدولة منحت العناصر الإرهابية فرصة اخيرة لتسلم نفسها للدولة وتحددت بفترة يومين وذلك للإلتزام بماورد في قرارات مجلس الدفاع الوطني والتي تقضي بالاستفادة من قرار العفو العام وتسليم الارهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والنزول من المواقع والجبال التي يتحصنون بها والعودة الى قراهم ومساكنهم آمنين مطمأنين واحترام سيادة النظام والقانون. وعلى نفس الصعيد نفى مصدر مسؤول في محافظة صعدة مزاعم الارهابي عبدالملك الحوثي في تصريحاته لاحدى الصحف المحلية التي قال فيها انه تعرض لمحاولة اغتيال اثناء ذهابه لمقابلة محافظ صعدة العميد يحيى الشامي وأكد المصدر ان ما زعمه الحوثي بهذا الشأن غير صحيح وهو يمارس التقية ويريد من وراء ذلك التغطية على ما يقوم به أولئك المغرر بهم من قبله من اعتداءات مستمرة واعمال ارهابية على افراد الجيش والامن، وان الهدف من تلك التصريحات وادعاء تعرضه لمحاولة اغتيال ليس الا من باب التضليل ونشر الاكاذيب التي اعتاد عليها. وقال المصدر إنه كان على الحوثي وغيره من الارهابيين بدلاً من تلك المزاعم الواهية الاستفادة من قرار العفو العام الذي سبق لفخامة الرئيس ان اصدره والعمل بما تضمنه قرار مجلس الدفاع الوطني بشأنهم حيث كان مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه المنعقد بتاريخ الثامن من فبراير الجاري قد طلب من السلطة المحلية الزام الحوثي واتباعه بوقف اطلاق النار والنزول من الجبال والعودة الى قراهم كمواطنين مطمئنين خلال خمسة ايام وتسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك الى مديرية امن المحافظة وانهاء المظاهر المسلحة، والزام القيادة العسكرية والسلطة المحلية بمتابعة تأمين الطرق والسبل وعدم اعتراض العناصر التي يتم نزولها. كما الزم المجلس المتمردين بتسليم جميع المنهوبات التي تم السطو عليها والالتزام بتدريس المناهج الدراسية الرسمية في جميع المدارس وان يسلم عبدالملك الحوثي نفسه للدولة وعودة يهود آل سالم الى قراهم، وتضمن القرار امكانية انشاء حزب سياسي لهم ان رغبوا في ذلك وفقاً للدستور والقوانين النافذة.