تشهد كبرى المدن المغربية حالة طوارئ أمنية غير مسبوقة تحسبا "لخطر إرهابي قادم من الجزائر"، حسب ما صرحت به مصادر أمنية مطلعة. وحسب المصادر "فقد تسلل أشخاص ملاحقون منذ أكثر من أربع سنوات، من الحدود الشرقية بهدف القيام بأعمال تخريبية داخل الأراضي المغربية". وحسب ما أوردته يومية /الصحراء المغربية/ القريبة من القصر، فإن التنسيق الأمني مع الأجهزة الأوروبية والأمريكية أتاح رصد تحركات غير طبيعية لعناصر يفترض أنها تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية، التي غيرت اسمها ليصبح "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وأضافت أن مجموعة منهم غادرت معسكرا في الصحراء، وتسعى للدخول إلى المملكة. وتأتي هذه التعليقات بعد أن لاحظ المواطنون وجود حالة تأهب قصوى حول عدد من الفنادق والمصالح الأجنبية، والمؤسسات العمومية. وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الاعتقالات لأشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيمات متطرفة مسلحة. كما لاحظ المتتبعون أن حالة الطوارئ الأمنية التي تعيشها شوارع أكبر المدن المغربية جاءت بعد اجتماع أمني على أعلى مستوى عقده وزير الداخلية المغربي الأسبوع الماضي مع المحافظين والمسؤولين الأمنيين في كل مدن المغرب بحضور مقربين من الملك محمد السادس. وتناول الاجتماع، حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية المغربية تقييم الوضع الأمني والإجراءات المتخذة من أجل تأمين وضمان الأمن للمواطنين وممتلكاتهم، كما أن الاجتماع سعى ل "بحث الوسائل، التي يتعين اعتمادها من أجل تحصين المغرب ضد أي تهديد إرهابي". قدس برس