يلتقي رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي أحمد غدا بصنعاء برجال المال والأعمال اليمنيين والماليزيين الذي يرافقونه خلال زيارته لليمن التي تستغرق ثلاثة أيام , وذكرت مصادر في الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية ل26سبتمبرنت انه سيتم خلال الاجتماع بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين واستعراض المجالات المتاحة للتنفيذ المشاريع التجارية والاستثمارية المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين ومناقشة آليات تذليل الصعوبات التي تعترض ذلك. موضحة ان سيعقب ذلك لقاءات ثنائية بين رجال المال والأعمال في البلدين لبحث عدد من الفرص الاستثمارية المتاحة . وسيلتقي بدوي مع كبار المسؤولين في اليمن لبحث تعزيز العلاقات اليمنية الماليزية والدفع بها نحو افاق رحبة , و قال الدكتور عبدالناصر منيباري السفير اليمني في ماليزيا ان اليمن تحرص على الاستفادة من تجربة ماليزيا في تطوير رأسمالها البشري وكذلك منهج الإسلام الحضاري كما تتبناه ماليزيا حالياً , مؤكدا ان العلاقة تعود إلى أكثر من 600 ألف عام . لافتا إلى إن هناك الكثير من الطلاب اليمنيين في الجامعات الماليزية في وقت يوجد الكثير من الطلبة الماليزيين يدرسون في المدارس الإسلامية في اليمن. وقال الدكتور المنيباري إن ماليزيا بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد لعبت دوراً مهماً في مواجهة عدة قضايا في العراق وفلسطين ولبنان كما انتهجت ماليزيا سبيلاً جديداً لتطوير اقتصاد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي عبر تطوير رأسمالها البشري 0 وأضاف أن المستثمرين اليمنيين أيضاً يمتلكون 20% من مجموع الأسهم في أحدث مصرف إسلامي أجنبي تم افتتاحه في ماليزيا مؤخرا . ومن المقرر ان يرافق رئيس الوزراء الماليزي 21من كبريات الشركات الماليزية المتخصصة في عدد من مجالات النقل والتصنيع والزراعة و الطاقة والكهرباء و صناعة الالكترونيات وأنظمة الاتصالات و الطائرات وصيانتها و صناعة النفط والغاز وكذا تصدير الغاز المسال وبناء الموانئ البحرية والمشاريع السكنية وهندسة الطرقات . وتشير آخر إحصائية دقيقة أن عدد اليمنيين المقيمين في ماليزيا يصل إلى نجو نصف مليون نسمة . وقد افتتحت اليمن سفارة لها كوالالمبور في يناير 1998م والتي جاءت مع التحولات الجوهرية لسياسة اليمن الخارجية التي اتسمت بالديناميكية والانفتاح السياسي الوطني والاقليمي والدولي , ومثل هذا الإجراء تعزيز للروابط مع اليمنيين المقيمين في ماليزيا بوطنهم الاصل.