قالت الحكومة العراقية إن عدد القتلى من المدنيين الذين قضوا في أعمال عنف في أنحاء مختلفة من البلاد قد ازداد خلال شهر مارس/آذار بنسبة 13 بالمائة مقارنة بالشهر الذي سبقه. فقد أشارت الأرقام الصادرة عن وزارات الدفاع والصحة والداخلية أن 1861 مدني عراقي قتلوا في أعمال عنف شهدتها البلاد خلال شهر مارس الماضي. ويقول مراسل بي بي سي في العراق إن المسلحين قد حولوا تركيزهم إلى خارج العاصمة بغداد لتجنب الإجراءات الأمنية التي قامت بتطبيقها مؤخرا كل من القوات العراقية والأمريكية كجزء من الخطة الأمنية في المدينة. ويقول دبلوماسيون في المدينة إن العنف، الذي ينظر إليه كقضية جوهرية لجلب الاستقرار إلى جميع أجزاء البلاد الأخرى، قد انخفض في بغداد مؤخرا بنسبة 25 بالمائة منذ البدء بتطبيق الخطة الأمنية المذكورة. من جهة آخرى، قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن ميليشيا جيش المهدي المسلحة قد اوقفت أنشطتها بناء على أوامر من الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. ووصف طالباني ذلك بأنها بادرة إيجابية نحو الخطة الأمنية التي تطبقها الحكومة العراقية والقوات الأمريكية في البلاد. وأضاف "إن الشعب أصبح يتعامل مع القوات الحكومية ضد الإرهاب وضمن الخطة الأمنية". وكانت واشنطن قد وصفت جيش المهدي بأنه يشكل "الخطر الأكبر" في وجه العراق. والقى طالباني بتصريحاته بعد استقباله السفير الأمريكي الجديد في بغداد، ريان كروكر، الذي عبر بدوره عن أمله في تحقيق تقدم نحو الاستقرار في البلاد. كما أكد كروكر من جانبه دعم واشنطن لحكومة رئييس الوزراء العراقي نور المالكي. وأضاف كروكر في أول مؤتمر صحفي له ان بوش "كان واضحا جدا ومصمما جدا على ان يواصل دعمه الكامل للحكومة والشعب". وتابع قائلا: "رأينا اشارات تقدم مشجعة... يجب ان نواصل المضي قدما". يقود الصدر تكتلا بارزا في الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قد أعلنوا في وقت سابق أن التفجيرات التي شهدتها البلاد على مدى الأسبوع الماضي كانت الأعنف والأكثر دموية على الإطلاق.