تظاهر نحو مائة إيراني أمام السفارة البريطانية بطهران اليوم الأحد ، مندديين بانتهاك 15 بحاراً بريطانياً للمياه الإقليمية لإيران في الخليج العربي، فيما سمع دوي انفجارات وتصاعد لألسنة الدخان بمدخل السفارة. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن أحداً لم يصب بأذى في المظاهرة ولم تقع أي أضرار. وكان شهود عيان أكدوا سماع دوي انفجارات ورأوا الدخان يتصاعد من داخل مجمع السفارة البريطانية. ووقعت الانفجارات في الوقت الذي اندفع فيه المتظاهرون نحو حاجز يحيط بالسفارة كانت تقف عنده الشرطة، كما وقعت اشتباكات بسيطة بين الشرطة وبعض المتظاهرين. وفي وقت سابق ، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش انه يساند جهود توني بلير رئيس وزراء بريطانيا لحل هذه المسألة سلميا ورفض فكرة تبادل الايرانيين الذين تحتجزهم الولاياتالمتحدة في العراق بالبريطانيين المحتجزين. وفي مؤتمر صحفي في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قال بوش" يجب ان يعيد الايرانيون الرهائن. انهم ابرياء. الايرانيون اخذوا هؤلاء الاشخاص من المياه العراقية. انه سلوك لا يمكن تبريره." من جانبها ، نقلت صحيفة صنداي تلجراف عن مسؤول دفاعي بريطاني قوله ان لندن مستعدة لاعطاء ايران ضمانا بالا تدخل سفن البحرية الملكية البريطانية ابدا المياه الايرانية عمدا دون اذن. ولكن الصحيفة قالت ان بريطانيا لن تعتذر ولن تقول ان السفن البريطانية كانت في المياه الايرانية. وفيما يوحي بان الازمة الدبلوماسية ليست قريبة من الحل أكد احمدي نجاد استياء ايران من قرار بريطانيا اللجوء الى مجلس الامن والاتحاد الاوروبي طلبا للدعم فيما يتعلق بالمحتجزين. ونقلت الاذاعة الحكومية عن احمدي نجاد قوله" بعد القبض على هؤلاء الناس.. بدلا من أن تعتذر الحكومة البريطانية وتعبر عن الاسف بشأن التصرف المتخذ.. بدأت الزعم أننا مدينون لهم وصرخت في المجالس الدولية المختلفة." وتابع في كلمة أمام حشد في خوزستان وهو اقليم بمنطقة الحدود مع العراق حيث احتجز البريطانيون" لكن هذا ليس الطريق القانوني والمنطقي لهذه المسألة." من جانبها ، قالت وزيرة خارجية بريطانيا مارجريت بيكيت بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في المانيا ان تصريحات السفير الايراني لدى موسكو عن عقوبة محتملة للبريطانيين المحتجزين اثارت قلقها. وقالت للصحفيين "من الواضح انني قلقة. لم يكن الشخص الاول الذي يطلق هذه التهديدات."واضافت ان بريطانيا بعثت لايران برد خطي على مذكرتها بشأن احتجاز البحارة في الخليج لكنها لم تتسلم ردا حتى الان. وكان السفير الايراني لدى موسكو قال ان البريطانيين الخمسة عشر الذين اعتقلوا قبل ثمانية أيام قد يواجهون العقاب اذا أدينوا بتهمة دخول المياه الاقليمية لايران بشكل غير مشروع. لكن وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية قالت امس السبت ان السفير نفى انه ادلى بهذه التصريحات. في غضون ذلك ، نقل موقع الاذاعة الحكومية الايرانية على الانترنت عن محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية قوله ان طهران "تنتظر من الحكومة البريطانية تصحيح سلوكها." وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية ان حسيني دافع ايضا عن عرض لقطات لبعض المحتجزين على شاشات التلفزيون وهو الاجراء الذي انتقدته لندن بشدة وقال ان هدف ايران كان طمأنة عائلاتهم. كانت ايران قد عرضت لقطات لثلاثة من البريطانيين المعتقلين على شاشات التلفزيون يوم الجمعة ونشرت رسالة من المرأة الوحيدة ضمن البحارة تقول فيها انها احتجزت بسبب السلوك البريطاني والامريكي "القمعي" في العراق.