قال وزير الخارجية العراقي إن مؤتمرا على مستوى الوزراء بين العراق وجيرانه والقوى الدولية سيعقد في مصر في الاسبوع الاول من مايو أيار في أعقاب مؤتمر عقد في وقت سابق بهدف ارساء دعائم الاستقرار في البلاد. وكان من المتوقع اصلا أن يعقد الاجتماع في اسطنبول في أوائل أبريل نيسان الجاري. لكن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال ان الحكومة العراقية تريد عقد الاجتماع في مصر. وسيوفر الاجتماع فرصة نادرة لواشنطن وخصميها ايران وسوريا للجلوس معا على المائدة ذاتها. وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي في بغداد "اليوم وفي نفس هذا التوقيت يعلن اتفاق الحكومة العراقية والحكومة المصرية على عقد المؤتمر الوزاري الخاص بمتابعة اجتماع بغداد والمؤتمر الخاص بتحالف العهد الدولي مع العراق وعلى نحو مستقل خلال يومي 3 و4 من شهر ايار (مايو) القادم" مضيفا أنه لا يزال يتعين على الدول الاتفاق على برنامج الاجتماع. وذكر أن 21 وزيرا سيحضرون الاجتماع بينهم مسؤولون من مجموعة الدول الثماني الصناعية والاتحاد الاوروبي. وقال مسؤولون أمريكيون في بغداد ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستحضر المؤتمر. يأتي هذا المؤتمر في أعقاب مؤتمر اخر اجتمع خلاله دبلوماسيون أمريكيون مع ممثلين من ايران وسوريا وطالبوهم بوقف دعم المسلحين ومنع العنف الطائفي بين السنة والشيعة من ان ينتشر لدول أخرى في المنطقة. وقال زيباري "لا استبعد حوارات ثنائية بين الاطراف المشاركة. اجتماع بغداد كان خط البداية ومحاولة لكسر الجليد... ستكون هناك فرص لإجراء محادثات ثنائية بين الأطراف." وتنفي سوريا وايران اتهامات الولاياتالمتحدة بأنهما تدعمان الجماعات المسلحة ورفضت الولاياتالمتحدة اقتراحات بينها ما ورد في توصيات مجموعة دراسة العراق في ديسمبر كانون الاول بضرورة اشراك البلدين في مساعي ارساء الاستقرار بالعراق. ورغم أن رئيس الوزراء نوري المالكي كان يريد عقد الاجتماع في بغداد فقد استبعد ذلك لان بعض الدول عبرت عن قلقها على سلامة وزرائها. وقال زيباري "التزامات هذه الدول واضحة جدا وهي التعاون والتنسيق في الجانب الامني... نحن نعاني من مشكلة أمنية ونطلب من جيراننا أن يساعدونا ويتعاونوا معنا." وأشار الى أن الباب ترك مفتوحا أمام عقد اجتماع في تركيا في المستقبل. كما ذكر أن مؤتمرا دوليا عن الخطة الخمسية لإعادة اعمار العراق سيعقد أيضا في مصر في الفترة ذاتها تقريبا. وسيشهد مؤتمر العهد الدولي مع العراق تقديم الدعم الدولي على الاصعدة المالية والسياسية والفنية للعراق مقابل اجراء اصلاحات سياسية وأمنية واقتصادية. ميدانيا قال الجيش الامريكي إن عدد القتلى في انفجار شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة بمدينة الرمادي في غرب العراق يوم الجمعة بلغ 12 قتيلا. وهذا الرقم أقل من الارقام التي أعلنتها معظم وسائل الاعلام. وقال الجيش الامريكي إن الانفجار أسفر عن سقوط 43 جريحا بينهم ثماني نساء وخمسة أطفال. وقال ثلاثة ضباط شرطة عراقيين لرويترز يوم الجمعة بأن عشرة على الاقل قتلوا كما أصيب 24 اخرون في أحدث هجوم والذي أدى الى تصاعد غاز الكلور السام في الهواء. وقال ضابط رابع ان عدد القتلى 35 قتيلا. وقال بيان للجيش الامريكي ان الشاحنة تجاهلت تحذيرات بأن تبطئ من سرعتها عند اقترابها من نقطة التفتيش. وانفجرت الشاحنة عندما أطلقت الشرطة النيران عليها. وأضاف البيان أنه لم يتضح ان كانت الشاحنة انفجرت نتيجة لنيران الشرطة أم أن السائق فجرها. والرمادي هي عاصمة محافظة الانبار التي تعد معقلا للمسلحين من العرب السنة. وألقى قادة أمريكيون والشرطة العراقية باللوم على متشددين من تنظيم القاعدة في عدة هجمات شنت باستخدام غاز الكلور. *رويترز