قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاثنين إن إيران ستعلن عن إنجازات نووية جديدة اذا اتخذت الاممالمتحدة خطوات جديدة ضدها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وفي تحد لمطلب مجلس الامن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم أعلنت إيران الاسبوع الماضي انها بدأت تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي وهي عملية يخشى الغرب من ان تستخدمها في تصنيع اسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك وتقول إن هدفها هو توليد الكهرباء. وقالت الولاياتالمتحدة إن بيان إيران الاخير بشأن برنامجها النووي زاد من احتمالات ان يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات جديدة على طهران. وفي أول رد فعل ايراني على التحذيرات الامريكية اتهم أحمدي نجاد القوى الدولية في وقت سابق باستخدام المنظمات الدولية مثل الاممالمتحدة لتحقيق أغراضها وقال أن إيران لن تتخلى عن حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية. وقال أحمدي نجاد في خطاب تلفزيوني أمام حشد في مدينة شيراز بوسط البلاد "الامة الايرانية ستتمسك بحقها القانوني ولن تتراجع قيد أنملة في الحفاظ على حقها النووي." ورددت الحشود هتافات مثل "الموت لامريكا" و "التكنولوجيا النووية هي حقنا". وأحمدي نجاد ليس أقوى شخصية في نظام الحكم الايراني الذي يمنح الكلمة النهائية في جميع شؤون السياسة بما فيها الشؤون النووية للزعيم الاعلى آية الله علي خامنيء، لكنه كثيرا ما يكون أبرز صوت داخل إيران وخارجها بسبب خطاباته الحماسية التي عادة ما تكون معادية للغرب والتي يلقيها خلال جولاته المنتظمة في البلاد. وفرض مجلس الامن في مارس آذار عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم وحظر صادرات ايران العسكرية كما فرض قيودا مالية على أفراد ومؤسسات. وألحق هذا القرار بقرار عقوبات سابق صدر في 23 ديسمبر كانون الاول. وهددت إيران باعادة النظر في عضويتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي اذا تعرضت لضغوط. وتلزم المعاهدة الدول التي لا تملك الطاقة النووية بعدم السعي لامتلاك أسلحة ذرية. وذكرت ايران يوم الاحد أنها ستعلن عن مناقصتين لاقامة محطتين نوويتين لتوليد الكهرباء خلال الايام القليلة المقبلة وستديرهما جزئيا بوقود منتج محليا. ويرى خبراء غربيون أن استيراد الوقود النووي سيكون أقل تكلفة بالنسبة لايران لكن طهران تقول انها تحتاج لانتاج الوقود على أرضها كي تشعر بالامن. وتقام المحطتان الجديدتان في بوشهر وهي المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تبني فيها روسيا أول محطة ايرانية للطاقة النووية. رويترز