لقي ما لايقل عن 22 شخصاً مصرعهم، وأصيب نحو 21 آخرين، إثر قيام شخص مسلح بإطلاق النار عشوائياً على عدد من الطلاب بجامعة "فرجينيا تك"، في مدينة "بلاكسبرغ" بولاية فرجينيا الأمريكية. وقال المسؤول بشرطة حراسة الجامعة، ويندل فلينشوم إن "عدداً من الطلاب كانوا بين القتلى"، مشيراً إلى أن عدد القتلى يتضمن أيضاً المهاجم، حيث أوضح أن التقارير التي تتعامل معها الشرطة "ترجح أن المهاجم كان شخصاً واحداً." ومن جانبه قال رئيس جامعة "فرجينيا تك"، تشارلز ستيغر، أن المسلح قتل في "الموقع الثاني"، في إشارة إلى أن المهاجم أطلق النار على الطلاب في موقعين داخل الجامعة، في وقت مبكر من صباح الاثنين. وقال ستيغر إن إدارة الجامعة تعمل إلى جانب أجهزة الشرطة، لتحديد هوية الضحايا القتلى والمصابين، قبل أن تقوم السلطات المعنية بإبلاغ ذويهم. وكانت تقارير سابقة للشرطة قد أشارت إلى أن أحد الأشخاص تم اعتقاله، لاتهامه في حادث إطلاق النار بالجامعة، حيث ذكرت نفس التقارير أن شخصاً واحداً لقي مصرعه وأصيب آخر، نتيجة تعرضهما لإطلاق النار. وتم إبلاغ الشرطة بوقوع إطلاق نار في جامعة "فرجينيا تك" في حوالي الساعة السابعة والربع صباحاً، بعد أن قام عدد من الطلاب بالاتصال برقم الطوارئ 911، حيث أفادوا بسقوط عدد من الضحايا بعد أن أطلق شخص مسلح النار عليهم خارج مبنى "أمبلر جونستون" المكون من أربعة طوابق داخل الجامعة. وبعد نحو ساعتين، تم إبلاغ الشرطة بوقوع إطلاق نار مرة أخرى، قرب مبنى "نوريس" القريب من الموقع الأول. ويعد الحادث هو الأكثر دموية بين حوادث إطلاق النار التي تزايدت مؤخراً في المدارس والجامعات الأمريكية. وقبل نحو عام تقريباً، وتحديداً في 22 مارس/ آذار من العام الماضي، قتل عشرة أشخاص في حادث إطلاق نار بإحدى المدارس الثانوية في محمية "ريد ليك إنديان" بولاية مينيسوتا، بالقرب من الحدود الكندية. وصنف الحادث آنذاك، على أنه "أسوأ حادث إطلاق نار بمدرسة أمريكية"، منذ المذبحة التي وقعت في 20 من أبريل/ نيسان عام 1999 بمدرسة "كولومباين" الثانوية بولاية كولارادو، والتي قتل فيها 14 طالباً بينهم مهاجمان ومدرس.