ذكر تقرير لوزارة الأسرى الفلسطينية الذي أعده السيد عبد الناصر فروا نه مدير دائرة الإحصاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1948 م اعتقلت قرابة 800 ألف مواطن فلسطيني أي ربع السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين بالإضافة للآلاف من المواطنين العرب .. ولفت التقرير إلى انه يوجد الآن في السجون الإسرائيلية حوالي 11.000 أسير ومعتقل ومركز توقيف , يعيشون ظروفاً قاسية وغير إنسانية قلما شهدها العالم . واوضح فروانه في التقرير ان الغالبية العظمى من الأسرى اعتقلوا منذ اندلاع انتفاضة الاقصى في 28 سبتمبر من اصل ما يقارب ال 60000 مواطن اعتقلوا خلال الانتفاضة باستثناء " 553" أسير هم فقط مجموع من كانوا معتقلين منذ ما قبل الانتفاضة ولازالوا في الأسر . وأشار التقرير إلى انه مع نهاية العام 2006 م وصل إجمالي عدد الأسرى الذين امضو أكثر من عشر سنوات إلى 424 أسير فيما ارتفع إجمالي من امضوا أكثر من 15 سنة ليصل إلى 181 أسيرا . ففي عام 2006 م واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال بأشكالها حيث اعتقلت ما يقارب 5681 مواطنا منهم 5425 مواطناً من الضفة الغربية والقدس وأراضي 48 إضافة إلى 246 مواطناً من قطاع غزة ويبين انه مايزال ممن اعتقل خلال 2006م قرابة 2500 أسير رهن الاعتقال الأمر الذي ادى إلى الارتفاع المتزايد في اعداد الأسرى من المعتقلين الاجمالى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية موضحا أن عددهم في يناير2006 ٍبلغ 9200 أسير في حين ارتفع عددهم مع نهاية نفس العام إلى 11000 أسير وهذا ما يعني ان إعداد الأسرى في تزايد نظراً لتلك الاعتقالات الكبيرة التي تجري على مدار الساعة بالرغم أن أعداد كبيرة ممن اعتقلوا خلال الأعوام السابقة أفرج عنهم . كما نوه فروانه ان الاعتقالات لم تقتصر على فئة او شريحة محددة بل طالت الاطفال والشيوخ والشبان وحتى الفتيات والنساء وعائلات بأكملها كما طالت العامل والطالب والطبيب والقائد السياسي والمحامي بما فيها اجتياح المدن والقرى والمخيمات وتفتيش المنازل وإتلاف وتخريب محتوياتها معتبراً ان الكل مستهدف ومتهم والذرائع متعددة والاحكام جاهزة . وبالنسبة للاسيرات اشار إلى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت واحتجزت العشرات من المواطنات خلال العام 2006م في ظروف صعبة وقاسية حيث يجرى احتجازهن في اماكن لاتليق بهن دون مراعاة لجنسهن واحتياجهن الخاصة وبدون توفير ادنى الحقوق الاساسية والتي نصت عليها المواثيق الدولية والانسانية اضافة إلى المعاملة الاستفزازية من قبل السجانين والسجانات وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن وتعرضهن للتفتيش المذل خلال خروجهن للمحاكم او للزيارات اوحتى نقلهن من قسم إلى اخر , فقد ذكر بأنه يوجد حتى الان 18 أسيرة من مجموع الاسيرات الاجمالي والبالغ عددهن 120 أسي