انتقدت الاممالمتحدة حكومة العراق لرفضها الكشف عن اعداد القتلى فيما وصف بأنه "أزمة انسانية تتفاقم بسرعة". واستمرت اعمال العنف حيث قالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا اقتحم مركز شرطة في محافظة ديالى وفجر قنبلة مما ادى الى مقتل تسعة واصابة 16 . كما زادت اعداد القتلى في صفوف الجيوش حيث قتل جندي بريطاني في مدينة البصرة الجنوبية يوم الاثنين في أكثر الشهور دموية للقوات البريطانية منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس اذار عام 2003 للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وقالت بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق ان حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي حجبت البيانات بشأن القتلى المدنيين وسط اعمال العنف الطائفية المتصاعدة بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية. وقالت ان "بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق تؤكد مجددا الحاجة الماسة لان تعمل الحكومة العراقية بطريقة شفافة ولا تقبل تلميح الحكومة الى ان البعثة استخدمت اعداد القتلى بطريقة غير مناسبة." وقالت ان الحكومة تواصل مواجهة "تحديات أمنية بالغة" و" أزمة انسانية تتفاقم بسرعة". ويقول المسؤولون العراقيون ان عدد الاصابات بين المدنيين تراجع في بغداد منذ بدء الخطة الامنية في بغداد قبل تسعة اسابيع. ويقول قادة الجيش الامريكي ان التصاعد في تفجيرات السيارات الملغومة ادى الى زيادة العدد الاجمالي للقتلى في انحاء العراق. ولم ينشر المسؤولون أي احصائيات محددة واستخدموا فقط النسب المئوية لوصف الزيادة أو النقصان. وقالت بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق في يناير كانون الثاني ان 34452 مدنيا قتلوا وان أكثر من 36 الفا اصيبوا في عام 2006 . وكانت هذه الاحصائيات أعلى بكثير من أي بيانات صدرت من مسؤولي الحكومة العراقية. ولم يتوفر على الفور تعقيب من مكتب المالكي على هذا التقرير. وقتل 11 جنديا بريطانيا في ابريل نيسان ليرتفع الى 145 عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية. وكان اسوأ شهر اخر هو مارس اذار عام 2003 وهو أول شهر بعد الحرب عندما قتل 27 جنديا. وارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الامريكية الى أكثر من 3330 بعد مقتل تسعة جنود في هجوم بشاحنتين ملغومتين عند موقع عسكري في ديالى شمالي بغداد يوم الاثنين في واحد من اسوأ الهجمات ضد القوات البرية الامريكية منذ الغزو. وقرر الرئيس الامريكي جورج بوش ارسال قوات اضافية قوامها 30 الف جندي الى العراق معظمهم الى بغداد حيث يشترك الاف الجنود الامريكيين مع القوات العراقية في حملة امنية تهدف الى الحد من اعمال القتل الطائفية. وارسلت تعزيزات الى ديالى للتصدي للمسلحين الذين تسللوا الى هناك. ويتعرض كل من الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لضغوط محلية لاظهار تقدم في الحملة بعد اربع سنوات من الصراع. ويصوت الكونجرس الامريكي هذا الاسبوع على مشروع قانون لتمويل الحرب يحدد 31 مارس اذار عام 2008 موعدا مستهدفا لسحب معظم القوات الامريكية لكن بوش هدد مرارا باستخدام حق النقض (الفيتو) الرئاسي. وقال بوش يوم الثلاثاء ان القادة الامريكيين سيراجعون على الارجح وضع القوات الامريكية في العراق بحلول سبتمبر ايلول لتحديد ان كانت تحقق نجاحا. وبينما يتوجه مزيد من القوات الامريكية الى بغداد تخطط القوات البريطانية لخفض قوامها الذي يبلغ 7000 جندي في البصرة بواقع الربع في الاشهر القادمة مستشهدة بتحسن الاوضاع الامنية. ويقول مسؤولون عسكريون بريطانيون انهم يواجهون حملة هجمات متصاعدة ضد قواتهم في المدينة الجنوبية حيث لجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وجود قوي. لكنهم يمتنعون عن قول من الذي وراء هذه الهجمات. وقال تقرير الاممالمتحدة ان اعدادا متزايدة من الاكاديميين والصحفيين والاطباء واعضاءالاقليات الدينية والعرقية يتعرضون للقتل والترويع أو الاختطاف من جانب مجموعات المسلحين. كما عبرت الاممالمتحدة عن قلقها بشأن معاملة 3000 شخص يشتبه انهم اعتقلوا في الحملة الامنية في بغداد. *رويترز"