خلص آخر مسح أجراه البنتاغون على الصحة الذهنية للقوات الأمريكية في العراق إلى أنّ ثلث الجنود وقوات المارينز الذين يشاركون في عمليات قتالية على مستويات عالية، يعانون من التوتر والاكتئاب والشدّ العصبي. واستهدفت عملية المسح دراسة سلوكيات القوات على أرض المعركة وشملت 1300 جندي و450 من قوات المارينز العام الماضي، في رابع عملية من نوعها ولكنها الأولى التي تشمل المارينز. وأظهر المسح أنّ الجنود الذين جرى نشرهم لأكثر من نصف عام أو الذين جرى نشرهم أكثر من مرة هم الذين يعانون أكثر من غيرهم من هذه الأعراض. ومن ضمن النتائج أيضا أنّ أكثر من ثلث الجنود وقوات المارينز قالوا إنّه من الضروري السماح بالتعذيب لإنقاذ حياة زميل لهم. كما أنّ أقلّ من نصفهم يوافق على الإخبار بأي سلوك غير أخلاقي لزميل لهم. ورأى نحو 10 بالمائة من الجنود وقوات المارينز أنّه يوافقون على الإخبار بأي انتهاك يستهدف غير المقاتلين أو الإضرار بممتلكاتهم إذا كان ذلك ضروريا. ووافق 47 بالمائة من الجنود و38 بالمائة من قوات المارينز على أنّه يتعين التعامل مع غير المقاتلين بشرف واحترام. وكانت دراسة أجريت حديثاً أشارت إلى أن ثلث الجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان، خلال الفترة من عام 2001 إلى 2005، عانوا من اضطرابات نفسية وأمراض عقلية. وعاينت الدراسة، التي أجراها باحثون من "جامعة كاليفورنيا" و"مركز سان فرانسيسكو الطبي VA" و نشرت في دورة "ارشيف الطب الداخلي" بيانات 103788 جندياً أمريكياً، 13 في المائة منهم من النساء، و54 في المائة منهم تحت سن الثلاثين، وثلثهم من عرقيات مختلفة، وقرابة نصفهم من الحرس الوطني أو الاحتياط. سي ان ان