أظهرت دراسة حديثة أجرتها الحكومة البريطانية على جنود بريطانيين عادوا من العراق بأنهم يعانون من أمراض نفسية وعقلية. وأوضحت الدراسة التي أعدتها مؤسسة الرفاهية العسكرية للأمراض العقلية "كومات سورس" أن أكثر من 1300 جندي من الجنود البريطانيين الذين عادوا من العراق خلال الفترة ما بين يناير/كانون الأول 2003 إلى سبتمبر/أيلول 2005 يعانون من مشكلات نفسية وعقلية وحالات اكتئاب في الفترة التي كانوا يؤدون فيها واجباتهم العسكرية. وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 182 جندياً بريطانياً يعانون من حالة نفسية صعبة، فيما يعاني نحو 106 من أفراد القوات البريطانية الذين خدموا في العراق من حالة عدم التوازن وعدم التأقلم مع أنفسهم، بينما يعانى نحو 237 من حالات اكتئاب نفسية دائمة. ونقلت الدراسة عن بعض الجنود قولهم أنهم لم يتلقوا العلاج الكافي من قبل الحكومة البريطانية بعد عودتهم، وفقاً لوكالة الأنباء البحرينية. وكان المفتش الطبي العام بالجيش الأمريكي قد قال في وقت سابق أن شريحة تبلغ نسبتها 39 في المائة من قوات أمريكية خضعت لفحص بعد أربعة أشهر من عودتها من العراق، أضحت فريسة للإضطرابات النفسية المرتبطة بالضغوط، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وقال اللواء كيفين كيلي وعدد من الأطباء العسكريين بالجيش الأمريكي: إن المسح الذي أجري على قرابة ألف جندي، كشف أنهم فريسة أمراض نفسية تتفاوت من القلق والاكتئاب والكوابيس ونوبات الغضب فضلاً عن فقد القدرة على التركيز. كذلك أشارت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الأمريكية إلى ارتفاع معدلات انتحار الجنود الأمريكيين في العراق بالرغم من إيفاد فرق متخصصة لمساعدة القوات على التعامل والتعايش مع ضغوط الأجواء القتالية. وكشف د. ويليام وينكينويرد، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الصحة عن وجود حوالي 2500 جندي في القواعد الأمريكية منتظرين تلقي الرعاية الطبية اللازمة، مشيراً إلى استفحال حالات "التقويم الطبي" متزامنة مع خطط البنتاغون لإحلال واستبدال مئات الآلاف من الجنود داخل وخارج العراق. BBC