هز انفجار قوي العاصمة التركية أنقرة مساء الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بلغ وفق حصيلة أولية، أربعة قتلى على الأقل، ونحو 56 جريحاً، ولم يتم على الفور معرفة أسباب الانفجار، الذي وقع بأحد أكبر الأحياء المزدحمة بالعاصمة التركية، فيما ذكرت المحطة التلفزيونية أنه أمكن مشاهدة العديد من الجثث بموقع الانفجار. وقالت مصادر رسمية تركية وشهود عيان، إن الانفجار وقع في مدخل مركز تجاري مكون من سبعة طوابق، بحي "أولوس" بوسط أنقرة في ساعة الذروة، قرب موقف للحافلات، حيث كانت المنطقة مكتظة بالعامة. وأكد عمدة العاصمة التركية، مليه غوكتشيك، أن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وإصابة 56 آخرين، فيما رجحت مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلى. وكان محافظ أنقرة، كمال أونال، قد أشار في تصريحات سابقة، إلى أن الانفجار ربما يكون ناجماً عن "حادث عرضي"، إلا أنه تراجع عن تلك التصريحات، قائلاً إنه نجم، على الأرجح، عن قنبلة. وشهدت العديد من المدن التركية، سلسلة من الانفجارات التي تزايدت وتيرتها مؤخراً، كان آخرها الانفجار الذي وقع بأحد الفنادق الفخمة، قرب مدينة "أنطاليا"، على ساحل البحر المتوسط، في جنوب تركيا. ولقي أحد السائحين الأجانب مصرعه، وأصيب نحو عشرة آخرين، نتيجة انفجار خزان للغاز المسال، في فندق "كايا" في منتجع "بيليك" السياحي، أواخر مارس/ أذار الماضي. إلا أن المصادر التركية لم تستطع وقتها، أن تحدد ما إذا كان الانفجار نتيجة حادث عارض، أم عمل متعمد. كما ضرب انفجار مدينة "أزمير" الساحلية غرب تركيا، في العاشر من فبراير/ شباط الماضي، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. جاء الانفجار بعد يوم واحد من بدء سريان وقف لإطلاق النار من جانب واحد أعلنه حزب العمال الكردستاني، الذي بدأ عام 1984 حملة من أعمال العنف، سعياً لإقامة دولة مستقلة للأكراد في جنوب شرق تركيا. وكانت نفس المدينة قد شهدت انفجار قنبلة بالقرب من مكاتب تابعة للحزب التركي الحاكم، حزب العدالة والتنمية، أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي. كما تعرضت تركيا لسلسلة تفجيرات في نهاية أغسطس/ آب الماضي، قتل خلالها ثلاثة أشخاص، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين. وأعلنت جماعة كردية غير معروفة، مسؤوليتها عن التفجيرات التي استهدفت منتجعات سياحية , كما نفذت جماعات يسارية وإسلامية هجمات مماثلة في تركيا في الماضي.