نفى عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الأنباء التي أشارت إلى موافقة المنظمة على دخول الجيش اللبناني إلى مخيم نهر البارد كما نفى في حديث تلفزيوني تصريحات منسوبة إلى أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينيين باستعداد الحركة للقضاء على تنظيم فتح الإسلام، وأكد زكي أن قضية فتح الإسلام متروكة للحكومة والجيش اللبناني باعتبارها مسألة سيادية لا يجوز للفلسطينيين التدخل فيها. وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية: "إن الجيش اللبناني مشهود له بالعروبة والمواقف الجيدة نفخر بأن يتمكن من فرض الأمن والسلام في لبنان خاصة بوجود 400 ألف لاجئ فلسطيني"، وأضاف "طلبنا من الجيش ومن رئيس الوزراء بإعطاء فرصة لدفن الموتى وإخراج الجرحى وتوزيع المساعدات على اللاجئين". وقد جدد رئيس مكتب ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان التأكيد على أهمية معالجة المسألة بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إن المنظمة ستقف إلى جانب الحكومة اللبنانية في حال قررت إرسال الجيش إلى مخيم نهر البارد في سعي للقضاء على مقاتلي فتح الإسلام. وأضاف زكي بعد زيارة للبطريرك الماروني نصرالله صفير في بكركي بالقول: "هذا قرار لبناني، هذا قرار لبنان. نحن أعلنا أن البلد كلها للبنان والسيادة للبنان، وما يتفق عليه أو يراه لبنان من مصلحته العليا نحن معه". ولم يستبعد أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين أن تقوم حركته بالقضاء عسكريا على مجموعة فتح الإسلام. وقال: "يجب قطع هذه البؤرة الفلسطينية بيدنا وكل شيء عندي وارد حتى عسكريا"، وكان اتفاق القاهرة الذي يعود للعام 1969 يمنع دخول الجيش المخيمات الفلسطينية في لبنان البالغ عددها 12 مخيما. ورغم إلغائه من قبل البرلمان اللبناني عام 1987، إلا أنه لا يزال هناك اتفاقا ضمنيا ينص على بقاء المخيمات تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية. ويقيم الجيش اللبناني حواجز حول هذه المخيمات، هذا وتتركز الاتصالات بين الفصائل الفلسطينية والحكومة اللبنانية على معالجة قضية المخيم وعدم تكرار ما حدث.