يتصاعد حجم الخسائر البشرية بين الجانبين العراقي والأمريكي، بالرغم من الحملة الأمنية الواسعة في بغداد، مع إعلان الداخلية العراقية العثور على 45 جثة مجهولة الأحد بأنحاء متفرقة من العاصمة ليصل إجمالي الجثث التي عثر عليها خلال مايو/أيار الجاري إلى 631 جثة. وقال مصدر من الوزارة إنه عُثر على 12 من تلك الجثث في ضاحية "الدورة" جنوبي بغداد. وبلغ إجمالي ضحايا التصفيات الطائفية، خلال الشهر الجاري، إلى 631 جثة مجهولة حتى اللحظة، ليفوق بذلك مايو/أيار شهر إبريل/نيسان ب585 جثة، وفق إحصائية الداخلية العراقية. وأصبحت الجثث مجهولة الهوية من المظاهر المألوفة في الحياة اليومية منذ اندلاع العنف الطائفي عقب تفجير مرقد شيعي مقدس بسامراء في فبراير/شباط عام 2006. وأعلن الجيش الأمريكي في وقت سابق تراجع نسبي في عدد الجثث المكتشفة، منذ بدء حملة "فرض القانون" الواسعة ببغداد في فبراير/شباط. إلا أنه عاد وتراجع مؤخراً بالإشارة إلى تزايد محدود في هذا النوع من التصفيات. وكانت السلطات العراقية قد عثرت على 681 جثة في فبراير/شباط، تراجعت إلى 673 خلال مارس/آذار، تقلصت إلى 585 في إبريل/نيسان الماضي. وطال العنف الدامي الذي يطحن العراق الجيش الأمريكي الذي أعلن الأحد مقتل جنديين إضافيين الأحد، لترتفع خسائره خلال الشهر الحالي إلى 103 قتيلاً، وإلى 3454 منذ بدء الحرب عام 2003. وعلى صعيد مواز، أكد مسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن الجيش الأمريكي تمكن الأحد من تحرير نحو 42 عراقياً كانوا محتجزين كرهائن، لأكثر من أربعة شهور، بأحد السجون التابعة لتنظيم "القاعدة" في شمال العراق. وقال المسؤولون الأمريكيون إنه تم العثور على هؤلاء الرهائن، الذين كانوا قد اختطفوا من قبل مسلحين بتنظيم القاعدة، خلال إحدى الحملات الأمنية في وقت مبكر من صباح الأحد، بمحافظة "ديالى"، شمالي العاصمة العراقية بغداد. ويشكل الأمن في العراق محور أول لقاء علني ومباشر يجمع بين في بغداد اليوم الاثنين. *CNN