يصادف اليوم الخميس ال31 من مايو اليوم العالمي لمكافحة التدخين وأوضحت دراسة ميدانية ، أن اليمنيين يدخنون 6.4 مليار سيجارة سنوياً، أي ما يعادل 317.5 مليون علبة سجاير، وبواقع 870 ألف علبة يومياً. ووفقاً لهذه الدراسة التي أعدها احمد حسين الحداء، فان ضخامة حجم استهلاك التبغ تصل إلى 508 آلاف كيلومتر، إذا ما قمنا برمي السجاير المستهلكة سنوياً في شريط واحد ومتصل، وهو ما يساوي طول قطر كوكب الأرض 18 مرة. كما كشفت الدراسات الميدانية أن نسبة عدد المدخنين في اليمن تعد من أعلى النسب عالمياً، وبلغة الأرقام فإن 85.7 في المائة من الرجال مدخنون وهناك 3.4 مليون مدخن على مستوى البلاد، 29.2 في المائة منهم من أصحاب الفئة العمرية من 17 إلى 24 عاماً، و أن إنفاق اليمن على التبغ بلغ العام 1999 (21.3) مليار ريال، كما ازدادت المساحة المزروعة بالتبغ كلياً بنحو الضعف. وحسب دراسة سابقة اجراها مركز السرطان وقسم طب المجتمع بكلية الطب جامعة عدن حول تفشي هذة الظاهرة بين طلاب المدارس الثانوية, ذكورا وإناثا تبين أن 37% من طلاب الثانوية العامة من الذكور يتعاطون التبغ أو مرت لهم تجارب باستخدامه ، وأن 13% من الفتيات أيضا مارسن استخدام التبغ أو ما زلن يتعاطين التبغ ولو بشكل متقطع مما يعجل بالإدمان عليه. وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن أعلنت أن التدخين يتسبب بمقتل نحو خمسة ملايين شخص سنويا ، ووفقا للمنظمة الدولية فان التدخين سيؤدي الى مقتل 10 ملايين شخص في عام 2020 معظمهم من سكان الدول النامية. وتشير البيانات والاحصائيات العالمية الى انه فى الفترة من عام 1950 الى عام 2000 تسببت عادة التدخين فى مقتل 60 مليون شخص بالدول المتقدمة اي اكثر من وفيات الحرب العالمية الثانية . وتحتل الصين مركز الصدارة العالمية كأكبر دولةمنتجة للتبغ بحجم يبلغ ثلث اجمالى الانتاج العالمى وكأكبر دولةمستهلكة حيث يوجد بها حوالى 350 مليون مدخن يستهلكون تريليون و16مليار سيجارة سنويا. ويقدر معدل ما تنفقه العائلات الفقيرة على التبغ مابين 15 بالمائه الى 45 بالمائه من الدخل اليومى للاسرة وقد تصل الى60بالمائه كما هو الحال فى بعض أنحاء الصين وبنجلاديش . وقُدرت مصادر خليجية ميزانية مكافحة التبغ لدول مجلس التعاون الخليجي بنحو 3.5 مليون دولار، فيما تبلغ ميزانية مكافحته في كل دولة على حدى 506 آلاف دولار. ويأتي اليوم العالمي لمكافحة التدخين هذا العام تحت شعار "بيئات خالية من الدخان 100%"، وتشمل الخطة على تحديد حجم مشكلة التدخين في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة. ويصل استهلاك السجائر في دول مجلس التعاون إلى 28 مليار سيجارة سنوياً، وينفق العالم نحو 200 مليار دولار سنوياً على السجائر، فيما تتكبد الدول النامية نصف المبلغ الذي يتم إنفاقه على السجائر. وبلغت عائدات الشركات المنتجة للتبغ 134 مليار دولار سنوياً، وتجاوز عدد المدخنين في العالم 1.2 مليار شخص، في حين ينتمي 75% من عدد المدخنين إلى العالم الثالث، كما أن التدخين سيكون سبباً في وفاة أكثر من عشرة ملايين شخص بحلول عام 2020. وقد اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات من شأنها تقليل معدلات التدخين ففي السعودية على سبيل المثال طالبت وزارة الصحة السعودية وكلاء شركات التبغ فى بدفع تعويض يبلغ 10 مليارات ريال، إضافة إلى 500 مليون كتعويض سنوى نتيجة المبالغ التي تكبدتها الوزارة فى علاج المدخنين من الأمراض ذات الصلة بالتبغ وتكاليف الرعاية الطبية فى مرافقها الصحية خلال الأعوام الماضية . كما قد حددت المحكمة العامة فى الرياض يوم 11 سبتمبر المقبل أول جلسات هذه القضية وهى الأولى التى ترفعها وزارة الصحة على وكلاء شركات التبغ فى السعودية للمطالبة بدفع تعويضات عن الخسائر التى تسببت بها هذه الشركات لوزارة الصحة من جراء علاج المرضى من المتعاطين للتبغ سواء من المدخنين أو الذين يتعاطون الشيشة. وفي السياق ذاته وكخطوة على طريق عالم بلا تبغ سيتعين على المدخنين في دبي أخذ حذرهم عن إشعال سجائرهم، حيث سيضطر المخالفون منهم تكبد دفع غرامات مالية تبلغ 500 درهم إماراتي