قالت مصادر مطلعة أن وزارة الكهرباء والطاقة في اليمن تجري حاليا مباحثات مع الولاياتالمتحدة الأميركية لإنشاء مفاعلات نووية للأغراض السلمية. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه انه من المتوقع أن توقع اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة اتفاقية مع الولاياتالمتحدة الأميركية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وإنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء في اليمن التي تنقطع بشكل شبه يومي في جميع محافظات الجمهورية بما فيها العاصمة صنعاء، إلى جانب استخدامها في إنشاء محطات لتحلية مياه البحر. وأشار المصدر إلى تواصل المسؤولين اليمنيين مع شركات أميركية وكندية لإنشاء محطات الكهرباء النووية التي لم يحدد بعد أماكن إنشائها. وكان وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران قد قال إن مساعي اليمن لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية اقتصادية بحتة، مؤكدا امتلاك اليمن منظومة أمن إشعاعي جيدة، بنتها في السنوات السبع الماضية تشتمل على قوانين وتشريعات وأنظمة وبرامج ولوائح، فضلا عن الكادر المؤهل، مشيرا إلى أن وزارته ستسعى ضمن تلك الجهود إلى استكمال البنية التحتية الضرورية لمشاريع الطاقة الذرية ‘'مثل توفير البنية التشريعية عبر مجلس النواب بإصدار قانون الطاقة الذرية. وقال بهران في تصريحات نشرتها في وقت سابق وكالة الأنباء اليمنية ‘'أن الشفافية والوضوح هو الأصل في عملنا''. وأوضح بهران وهو رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في اليمن أن الجيل الثالث والرابع من المفاعلات النووية تعد أكثر أمنا وآمانا وغير قابله للتحول لإنتاج أي نوع من أنواع الأسلحة النووية أو الاستخدامات العسكرية. مؤكدا أن الطاقة النووية تعد من أنظف مصادر الطاقة وأقل خطرا على البيئة. وقال ‘'إن الشيء المقلق فقط من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية هي النفايات لكن تشير الأبحاث إلى أن هناك حلول مبشرة لمعالجتها''. وكانت اليمن تقدمت بطلب رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم المساعدات الفنية لليمن ودعمها للحصول على طاقة نووية آمنة، إضافة إلى المساهمة في وضع دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في اليمن. كما وجهت اليمن دعوة رسمية للدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة اليمن والتي قبلها من دون أن يتم تحديد موعدها. عن الوقت البحرينية