أدت حكومة الطواريء التي شكلت بعد اقالة حكومة الوحدة الفلسطينية اليمين أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مراسم عامة يوم الاحد. من جهتها رحبت مصر يوم الاحد بتشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية وقالت إن الحكومة الجديدة ستلقى "دعم مصر الكامل." وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان الوزير أحمد أبو الغيط أعلن "دعم مصر الكامل لهذه الحكومة." وأضافت أن أبو الغيط دعا "الدول العربية والمجتمع الدولي الى تقديم كافة أشكال الدعم وبصورة فورية للشعب الفلسطيني وحكومته الجديدة لمساعدتها على القيام بواجباتها." وكان المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين دعا في بيان يوم السبت الى "احترام ارادة الشعب الفلسطيني والشرعية التي منحها لكل من رئيس السلطة والمجلس التشريعي المنتخبين في انتخابات حرة وتفعيل اتفاق مكةالمكرمة." لكن موقع الجماعة على الانترنت نقل عن محللين قولهم ان قرار اقالة حكومة هنية "كان متوقعا في ظل انصياع الرئيس الفلسطيني للاملاءات الصهيونية والامريكية." ونشر الموقع رسما لعباس يصب فيه الزيت على النار المشتعلة في غزة. وتقول حماس انها جزء من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين. وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية التي أقالها عباس على أساس اتفاق مكة الذي عقد بين فتح وحماس في فبراير شباط برعاية السعودية. وسحبت مصر بعثتها من قطاع غزة احتجاجا على قيام حماس بازاحة حركة فتح المنافسة لها من قطاع غزة بالقوة المسلحة. ويعتبر سحب البعثة المصرية ضربة لحماس التي طالما رحبت بها القاهرة رغم العزلة التي فرضتها عليها القوى الغربية. وكانت الوساطة المصرية تمكنت في الماضي من وقف موجات اقتتال بين حماس وفتح. ويخشى الفلسطينيون أن يكون الانسحاب المصري بداية لخطوات مماثلة من جانب قوى عربية وأجنبية أخرى في غزة مما يعمق عزلة القطاع الفقير. إلى ذلك قال مساعدون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر مراسيم تقضي بتجاوز القيود الدستورية لصلاحياته من أجل تشكيل حكومة طواريء تستبعد حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وأضافوا ان المراسيم التي صدرت في وقت متأخر من مساء أمس السبت ستتيح لعباس الذي يتزعم حركة فتح الابقاء على الحكومة المعتزمة دون موافقة برلمانية. وطردت حماس اعضاء فتح من قطاع غزة في الاسبوع الماضي مما دفع عباس لاقالة الحكومة واعلان حالة الطواريء. ورفضت حماس هذه الخطوات ووصفتها بانها انقلاب. وينص القانون الاساسي الفلسطيني على الا تتجاوز مدة سريان حالة الطواريء 30 يوما يمكن مدها لفترة اخرى بموافقة ثلثي اعضاء المجلس التشريعي. وتتمتع حماس بالاغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني غير أن اعتقال اسرائيل لنواب من حماس يجعل من الصعب تحقيق النصاب القانوني وعقد جلسات لاتخاذ قرارات. وقد يتيح ذلك لعباس فرض حالة الطواريء لمدة اطول. ويقول بعض المسؤولين في فتح ودبلوماسيون امريكيون ان بوسع عباس ان يحكم البلاد من خلال اصدار مراسيم لمدة بين ستة اشهر وعام واحد قبل اجراء انتخابات جديدة. *رويترز: