كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الجمعة سلام فياض, الشخصية المستقلة, بتشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية, بعدما أقال الخميس الحكومة التي كان يترأسها اسماعيل هنية، وقد قال الناطق باسم حركة حماس فوزي البرهم إن حركته ترفض الاعتراف بهذه الحكومة. وكان سلام فياض وزير المالية في حكومة اسماعيل هنية، وهو من مواليد 1952 في مدينة نابلس ولديه دكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وأسس مكتب صندوق النقد الدولي في الضفة الغربيةوغزة وعمل مديراً له لمدة ست سنوات، وعمل مستشارا للمدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي وانتخب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة الطريق الثالث. وتعرض فياض وهو شخصية سياسية مستقلة الى هجوم عنيف من خصومه على جبهتين الأولى جبهة كبار الموظفين والمؤسسات والشركات التي تضررت من "اصلاحاته المالية" والثانية من حركة حماس التي اتهمته بتسليمها خزينة خاوية ومثقلة بالديون. لكن حماس عادت واعترفت بكفاءة سلام فياض وقدرته على استقطاب المساعدات الدولية وقبلت في مارس/آذار 2007 بتعيينه وزيرا للمالية في حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق على تشكيلها في مكة بين حركتي فتح وحماس. وفي ردود الفعل الدولية على ما يجرى في الأراضي الفلسطينية، دانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت اليوم الجمعة ما وصفته ب"الانقلاب" الذي نفذته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة, وقالت ان لندن ترغب في مواصلة العمل مع السلطة الفلسطينية الشرعية. أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لا فروف فقال إن بلاده تعتبر انه لا يمكن ارسال قوات دولية الى قطاع غزة من دون موافقة الاطراف الفسلطينية المتنازعة في القطاع، وناشد لافروف فتح وحماس التمسك باتفاق تقاسم السلطة الذي جرى التوقيع عليه في وقت سابق من العام في مدينة مكةالمكرمة. وانضم الاتحاد الاوروبي الى واشنطن الاعلان عن تأييده للرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته "القائد الشرعي" للفلسطينيين، وقالت متحدثة باسم المنسق الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا بعد مؤتمر عن بعد عبر دائرة مغلقة مع مسؤولين كبار من الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة توجد رسالة دعم واضحة للرئيس عباس خاصة في هذا الوقت الصعب لتشكيل حكومة طوارىء.