انطلقت القمة الرباعية فى منتجع شرم الشيخ المصرى بلقاء بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس المصرى حسنى مبارك، وذلك قبيل لقاء يجمع مبارك برئيس الوزراء الإسرائيلى ايهود اولمرت، وقبل أن ينضم العاهل الأردنى عبد الله الثانى إلى الاجتماعات.وقال مسؤول مصرى رفض ذكر اسمه ان مبارك وعباس بحثا جدول أعمال القمة الرباعية فى مدينة شرم الشيخ.وأضاف المسؤول أن عباس طلب من مبارك ممارسة الضغوط على أولمرت لحثه على القيام بإجراءات ملموسة لاستئناف عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من ستة أعوام.وتابع المسؤول إن مصر ستطالب خلال القمة الرباعية الجانب الإسرائيلى بوقف بناء المستوطنات فى الضفة الغربية ورفع الحواجز ووقف بناء الجدار العازل فى الضفة ورفع الحظر عن أموال الضرائب الفلسطينية التى تحتجزها إسرائيل.وكان أولمرت أعرب عن أمله فى أن تدفع القمة الرباعية بخطوات جديدة لاستئناف عملية السلام.من ناحيته، قال المتحدث الرسمى باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة ان القمة الرباعية يجب ان تخرج بجدول زمنى واضح لاستئناف عملية السلام ومفاوضات الحل النهائي.وقال جودة فى مؤتمر صحافى فى عمان " نسب النجاح لا تقاس بالأرقام"، وأكد أن العاهل الأردنى سيطالب "بضرورة أن يخرج الحوار الثنائى الفلسطينى الإسرائيلى بجدول زمنى واضح للقضايا السياسية ودخول مفاوضات الحل النهائي".ويقول مراقبون إن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة أضعفت بشدة جهود عباس لمحاولة استئناف عملية السلام، فيما تمنع الشعبية المتدنية لأولمرت من بدء عملية سلام حقيقية.وينظر إلى القمة التى تأتى بعد أسبوع من تشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية باعتبارها تظاهرة لدعم عباس، فى مواجهة حركة حماس التى سيطرت على قطاع غزة. وقال وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط إن القمة غايتها دفع علاقات الفلسطينيين مع اسرائيل وخلق المناخ المناسب لاعادة اطلاق عملية السلام مرة اخري.هنية يحذروعشية القمة حذر رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية مما سماه الغرق فى أوهام القادم فى قمة شرم الشيخ، واتهم تيارا فى حركة فتح بالعمل على إفشال اتفاق مكة وإسقاط الحكومة بدعم أميركى وإسرائيلي.وفى خطاب مطول له بغزة قال هنية إن الاحتلال لن يقدم للشعب الفلسطينى ما يتطلع إليه على مائدة الحوار والتفاوض مؤكدا أن الحقوق لن تعود إلا بالصمود والثبات، محذرا الأطراف المشاركة فى قمة شرم الشيخ مع إسرائيل وهى الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية "من الغرق فى وهم القادم". ووجه هنية اتهامات متكررة لتيار معين داخل حركة فتح بالسعى لإفشال الاتفاقات الفلسطينية التى رعتها أطراف عربية وفى مقدمتها اتفاق مكة خدمة لأميركا وإسرائيل اللتين قال إنهما ناصبتا العداء لحركته التى جاءت بصناديق الاقتراع. وربط هنية قرار الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن 350 مليون دولار من أموال الضرائب المحتجزة لديها، بقرارات إسرائيلية أخرى مثل الاعتقالات فى صفوف حماس فى الضفة، قائلا إن ذلك جزء من مناورات إسرائيلية ولكنه أكد فى المقابل أن الإفراج عن هذه الأموال هو حق للشعب الفلسطينى وأنه ليس منزعجا من ذلك. ورغم أن رئيس الوزراء المقال أكد أن التناقض الرئيسى هو مع الاحتلال وأن أى صراعات داخلية يجب ألا تطغى عليه، فإنه تحدث بلهجة لم تخل من المرارة عن مشاركة فلسطينية فى الحصار الدولى والإسرائيلى من خلال ما أسماه الإضرابات المفتعلة، مشيرا كذلك إلى إصرار تيار فى فتح على افتعال المواجهات مع حماس "خدمة لمصالح خارجية". واعتبر أن الخروج من الوضع الراهن يستند إلى مجموعة من النقاط مبديا استعداد حماس للحوار من أجل حل المشكلات التى تواجه الفلسطينيين. العدوان الإسرائيليوبالتوازى مع القمة، قصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية فجر الإثنين مراكب الصيادين فى بحر مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.وذكرت مصادر فلسطينية أن تلك الزوارق فتحت النار وأطلقت عدة قذائف باتجاه مجموعة من الصيادين كانت تقوم بالصيد ولم يتسن حتى الان معرفة الاصابات الناجمة عن هذا الحادث الا أن أضرارا مادية وقعت فى بعض المراكب.وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد شنت مساء الأحد غارة على سيارة مدنية فى حى النصر شمال مدينة غزة مما أدى الى استشهاد قيادى من سرايا القدس ومرافق له واصابة ثلاثة اخرين.من ناحية اخرى قصف الاحتلال الاسرائيلى بالرشاشات الثقيلة والقذائف منازل المواطنين فى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.وذكر شهود عيان أن دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية للقطاع فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة وأطلقت عدة قذائف صوب المنازل الواقعة شمال البلدة مما الحق ببعضها أضرارا مادية ولم يتسن حتى اللحظة معرفة ما اذا كانت هناك اصابات جراء هذا العدوان./ - العرب أونلاين- وكالات