اعلن بيتر كلارك رئيس فرع مكافحة الارهاب في شرطة سكتلنديارد العثور الجمعة على سيارة ثانية مفخخة في العاصمة البريطانية تم تفكيكها, موضحا انها "مرتبطة بشكل واضح" بالسيارة الاولى المفخخة التي عثر عليها واعتبر ان هذه الاكتشافات التي تؤشر الى هجوم منسق "مثيرة للقلق بلا شك". واضاف ان السيارة الثانية وهي نوع مرسيدس زرقاء اللون, قد عثر عليها "قرب السيارة الاولى وتم تعطيلها هذا الصباح" في كوكسبر ستريت قرب شارع هايماركت حيث عثر على السيارة الاولى. وتابع كلارك ان هذه السيارة "حوت معدات مماثلة لتلك التي وجدت في السيارة الاولى", لافتا الى "كمية كبيرة من حاويات البنزين والمسامير". والسيارة الثانية التي كانت متوقفة في مكان ممنوع, نقلت الى مكان توضع فيه السيارات المصادرة تحت الارض في بارك لاين قرب هايد بارك. واكد كلارك ان "هذه السيارة كان يمكن تفجيرها وقد عطلها" خبراء من الشرطة. واضاف "اننا نقوم بكل ما في وسعنا لحماية الناس", داعيا سكان لندن الى الابلاغ عن اي معلومة عن هذه السيارة. بصمات القاعدة وتحذير للحكومة الجديدة واعتبر المتخصصون البريطانيون في مجال الاستخبارات ان قضية السيارتين المفخختين, تحمل على ما يبدو بصمات تنظيم القاعدة وتشكل تحذيرا للحكومة البريطانية الجديدة. فقد عطلت سيارتا المرسيدس المفخختان كان انفجارهما سيؤدي الى سقوط عدد كبير من الضحايا, بعد يومين من تسلم غوردون براون السلطة خلفا لتوني بلير. وفي تصريح لتلفزيون بي.بي.سي, اعتبرت بولين نيفيل-جونز المسؤولة السابقة عن اللجنة المشتركة للاستخبارات البريطانية (1991 - 1994), ان المؤامرة "استهدفت على ما يبدو الحكومة الجديدة". واضافت ان "المسألة هي معرفة من يقف وراء ذلك. واميل الى الاعتقاد بوجود صلة ما بتنظيم القاعدة". واوضحت ان لتنظيم القاعدة علاقات غير منسقة ويساهم في توجيه الاسلاميين في العالم فيتخذون قرارات من تلقاء انفسهم ضد المصالح الغربية. وقالت "هذه بيئة تستمد منها افكارك وتقرر التحرك", لكنها اضافت ان "ذلك لا يعني انك ستأخذ قراراتك من الخارج". ورأت من جهة اخرى ان من المبكر معرفة ما اذا كان مواطنون بريطانيون قد حاكوا المؤامرة. لكنها اعتبرت ان "ثمة على الارجح تواطؤا داخليا على الاقل في هذه القضية. واخشى في الواقع ان يكون بريطانيون قد اضطلعوا بدور فيها". من جهته, اعلن المحلل الاستخباراتي بول بيفر في تصريح للبي.بي.سي ان المؤامرة تحمل كافة بصمات الهجومات الاسلامية الشبيهة بتلك التي تقع في العراق وجنوب لبنان وفي الاراضي الفلسطينية. وقال ان ثمة شبها مع الهجمات المتزامنة واستخدام البنزين. ورأى ان منفذي الاعتداءات الفاشلة يؤكدون في الوقت الراهن انهم ما زالوا قادرين على تنظيم اعتداءات على رغم حملة مكافحة الارهاب التي يشنها الاميركيون المدعومون من البريطانيين. واكد بيفر ان مجموعة من الاسباب هي التي تقف وراء تلك الاعتداءات, كتعيين توني بلير موفدا دوليا الى الشرق الاوسك والذي يعتبره الاسلاميون مواليا للاميركيين والاسرائيليين